أظهرت بيانات تتبع السفن من مجموعة بورصات لندن وكبلر أن ناقلتي نفط عادتا إلى البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب بعد تحويل مسارهما لكن اضطراب حركة الشحن والتجارة العالمية لا يزال مستمرا بسبب التوتر في المنطقة.
تأتي عودة الناقلتين بعد أسبوع تقريبا من شن الولايات المتحدة وبريطانيا غارات على مواقع للحوثيين في اليمن ردا على هجمات تشنها الحركة المسلحة على الشحن التجاري منذ تشرين الثاني/نوفمبر.
واستمرت غالبية السفن في عبور البحر الأحمر حتى وقوع الضربات ورغم هجمات الحوثيين، لكن المزيد من السفن تحول مسارها بسبب تصاعد التوترات.
ولم يتضح بعد ما الذي دفع الناقلتين إلى العودة، لكن بعض المحللين قالوا إن السفن الراغبة في مواصلة استخدام طريق البحر الأحمر قد تكون قادرة على الاستفادة من المخاوف في سوق الشحن بطرق أخرى.
وقال رئيس إدارة الأبحاث في شركة ميدكو للسمسرة في السفن ومقرها إسبانيا ألبرتو أيوسو مارتن"قد يكون بعض مالكي الناقلات على استعداد للمرور عبر البحر الأحمر إذا كانت (تكلفة) الشحن مناسبة".
وذكرت ماري ميلتون من شركة فورتيكسا للتحليلات أن إجمالي حركة الناقلات المحملة بالنفط عبر باب المندب قلت بنسبة 58 في المئة عن متوسط عام 2023 في الفترة من 13 إلى 17 كانون الثاني/يناير بعد انخفاض 38 في المئة في الفترة من السادس إلى العاشر من كانون الثاني/يناير قبل الضربات.
وأضافت ميلتون أن ناقلات الوقود "النظيف" مثل الديزل ووقود الطائرات تأثرت بشدة أكثر من تلك التي تحمل النفط الخام والوقود المتبقي المعروف باسم الوقود "القذر" بسبب سميته العالية.
* وجهة غير معروفة
مرت الناقلتان جامسونورو التي ترفع علم إندونيسيا وفري سبيريت التي ترفع علم جزر مارشال، وهما من طراز أفراماكس، عبر باب المندب في 17 كانون الثاني/يناير بعد تحويل مسارهما بعيدا عن البحر الأحمر.
وتظهر البيانات أن الناقلتين تحملان وقودا ثقيلا وكانت الفجيرة الإماراتية، وهي أحد أكبر مراكز زيت الوقود في العالم، أحدث محطة لهما.
ولم تعرف بعد هوية أصحاب الشحنات أو وجهاتها، لكن الناقلتين أرسلتا إشارات لموانئ سعودية على البحر الأحمر الأسبوع الماضي.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط أمين الناصر إن الشركة تستطيع تجنب باب المندب بسبب خط أنابيب يربط منشآت النفط في شرق المملكة بساحلها الغربي. وأضاف أنه ربما يتعين تحويل مسار صادرات منتجات نفطية.
ورصدت رويترز تحويل مسار 22 ناقلة نفط أخرى على الأقل أو توقفها منذ التحذير الذي أصدرته القوات البحرية المشتركة بقيادة الولايات المتحدة في البحرين للسفن يوم الجمعة بتجنب مضيق باب المندب لعدة أيام.
وسلكت 15 ناقلة نفط طريق رأس الرجاء الصالح الأطول في الاتجاهين مما قد يضيف ثلاثة أسابيع إلى مدة الرحلات بين آسيا وأوروبا.
ولا تزال سبع ناقلات أخرى موجودة في خليج عدن أو في النصف الشمالي من البحر الأحمر.
رويترز