هل تبادر لذهنك يوماً أن يكون نجل الرئيس الأميركي جو بايدن فناناً وتباع لوحاته بالملايين، إذا لم يخطر لك هذا الأمر من قبل فإليك المفاجأة.
تم بيع الأعمال الفنية الأصلية لهانتر بايدن إلى 10 مشترين دفعوا ما مجموعه 1.5 مليون دولار مقابل الحصول على تلك اللوحات.
فقد جمع نجل الرئيس 900 ألف دولار، فيما جنى صاحب المعرض 600 ألف دولار مقابل دوره في المعاملات.
ووقع جورج بيرجيس، صاحب معرض فني، قدم تبرعات صغيرة بالدولار حوالي 20 مرة لدونالد ترامب في عام 2020، اتفاقًا بعد فترة وجيزة من انتخابات ذلك العام لتولي مهمة غير عادية ألا وهي تمثيل هانتر، نجل الرئيس المنتخب جو بايدن، الذي كان يمارس مهنة ناشئة كفنان، حسب صحيفة "واشنطن بوست".
ونتج عن الاتفاقية ترتيبات أثارت القلق، وجلبت الآن تدقيقًا متزايدًا من قبل الجمهوريين في مجلس النواب.
إذ كشفت فحوى مقابلة مغلقة أجرتها لجنة في مجلس النواب مع بيرجيس، هذا الأسبوع، الصورة الأكثر وضوحاً حتى الآن حول أعمال هانتر الفنية، بما في ذلك متى تم بيع لوحاته وسعر بيعها.
فقد تبين في المجمل، أن 10 مشترين دفعوا مبلغًا قدره 1.5 مليون دولار مقابل تلك اللوحات. وبموجب اتفاق سابق بينهما، حصل صاحب المعرض على 40% من المبيعات بينما نال بايدن 60%.
وتم التعرف على ثلاثة من المشترين، بينما ظل السبعة الآخرون مجهولين، وذهبت الحصة الأكبر (11 لوحة) بإجمالي 875 ألف دولار – إلى كيفن موريس، الذي أصبح أحد أقرب أصدقاء بايدن بينما كان يعمل أيضًا كمحامٍ ومتبرع مالي.
وقال موريس، في نص منفصل صدر يوم أمس الثلاثاء، حيث سألته اللجنة مرارًا وتكرارًا عن القروض التي قدمها لهانتر: "أنا حقًا أحب فن هانتر"، ما عرضه للسخرية.
إلى ذلك، اشترت المتبرعة الديمقراطية إليزابيث نفتالي قطعتين من بايدن، واحدة بمبلغ 52 ألف دولار والأخرى بمبلغ 42 ألف دولار. وعينها الرئيس بايدن في عام 2022 في اللجنة الأميركية للحفاظ على التراث الأميركي في الخارج.
بينما حصّل ويليام جاك، وهو جامع أعمال فنية وصفه بيرجيس بأنه "صديق جيد حقًا" ومالك جزئي لمعرضه، أربع لوحات بمبلغ إجمالي قدره 122.500 دولار.
وهناك سبعة مشترين آخرين، لكنهم ظلوا مجهولين، بحسب بيرجيس، الذي أشار إلى أن هؤلاء المشترين كانوا من هواة الجمع والعملاء منذ فترة طويلة.
في حين تساءل بعض الجمهوريين والخبراء عما إذا كان شراء لوحات هانتر يمكن أن يكون وسيلة مشكوك فيها لكسب ود البيت الأبيض، بالنظر إلى أن الأعمال الفنية من الصعب تقييمها وأن نجل الرئيس ليس فنانًا معروفًا، الأمر الذي نفته دائرة بايدن بشدة، قائلة إن اللوحات مميزة وأن لا أحد من المشترين يريد أي شيء من البيت الأبيض.
كما أشاروا أيضًا إلى أن معظم المشترين ظلوا مجهولين، ما يجعل من المستحيل عليهم طلب خدمات مقابل مشترياتهم.