اكتشف رجال الشرطة الفرنسية منزلاً سرعان ما وصفوه بأنه "بيت الرعب" بعد أن عثروا فيه على أكثر من 100 قطة ميتة تم الاحتفاظ بها داخل الثلاجة.
وفي التفاصيل التي نشرتها جريدة "Metro" البريطانية، تم استدعاء الشرطة إلى بلدة "لا روكيت سور سياني"، بالقرب من مدينة كان جنوبي فرنسا، بعد أن اكتشفت مجموعة حماية الحيوانات "روائح قوية، وسمعت الكثير من المواء" من داخل المنزل.
وعندما فتح الضباط الثلاجة داخل ذلك المنزل وجدوا العشرات من جثث القطط محشورة بالداخل.
وأخبرهم الرجل البالغ من العمر 66 عاماً، والذي يعيش في ذلك المكان، أنه يحب قططه ويريد أن يمنحها الحياة الأبدية، ولذلك كان يحتفظ بكل قطة تموت داخل ثلاجته في المنزل.
وقال مصدر مطلع على التحقيقات في القضية: "لم يعتقد الرجل أنه ارتكب أي خطأ، هو يرى أنه ترك القطط تنام".
وكشف وكلاء يعملون لدى مجموعة حماية الحيوان الفرنسية، أنه تم اكتشاف 38 قطة أخرى، بما في ذلك 12 قطة صغيرة وواحدة حامل، على قيد الحياة حول منزل الرجل. وكانت تظهر على بعضهم علامات مختلفة، بينما كان آخرون يحملون جروحاً مختلفة ويعانون من سوء التغذية.
وقال مصدر: "كانت القطط تعيش في منزل الرجل القذر منذ سنوات، وكانوا جميعاً في حالة سيئة للغاية".
وأضاف: "كان بيت رعب حقيقيا. قطط أخرى وجدت مدفونة في الحديقة".
وتم القبض على الرجل الذي يسكن المنزل يوم الثلاثاء الماضي، وجرى استجوابه طوال الليل، قبل إطلاق سراحه بموجب إجراءات قضائية.
وكانت مجموعة حماية الحيوان الفرنسية تتحقق مما يجري في المنزل منذ شهر ديسمبر الماضي، وتمكنت من جمع بعض المعلومات حتى شعرت أن لديها ما يكفي لإبلاغ الشرطة وطلب تفتيش المكان.
كما كانت المجموعة على علم بشكاوى سابقة حول تعرض الحيوانات في نفس المكان لانتهاكات، وذلك خلال الفترة من عام 2019 إلى عام 2021، حيث تم العثور على جثث 58 قطة.
وقال متحدث باسم المجموعة المدافعة عن حقوق الحيوان: "قمنا بالتحقيق، وشممنا روائح قوية، وسمعنا الكثير من المواء، لذلك اتصلنا بالشرطة التي جاءت للمراقبة. وبعد شهرين، حصل رجال الشرطة على مذكرة تفتيش، وداهموا المنزل".