أعلن رئيس الوزراء الباكستاني السابق، نواز شريف، الجمعة، فوزه في الانتخابات العامة قائلا إن حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز شريف حصد أكبر عدد من الأصوات، وسيبحث مسألة تشكيل حكومة ائتلافية، نقلا عن رويترز.
بدوره، أعلن رئيس الوزراء الباكستاني السابق والمسجون حالياً، عمران خان، فوزه في الانتخابات العامة بالبلاد، وذلك في رسالة صوتية ومرئية نُشرت بتقنية الذكاء الاصطناعي على حسابه في منصة "إكس".
وفي الرسالة، التي عادة ما يتسلمها منه المحامون شفهياً، رفض خان ادعاء منافسه نواز شريف في وقت سابق الفوز في الانتخابات. ودعا أنصاره إلى الاحتفال بالفوز، الذي تحقق رغم ما وصفه بحملة القمع على حزبه.
وفي وقت سابق، تصدر الموالون لرئيس الوزراء السابق عمران خان، المسجون حاليا، بفارق طفيف، الجمعة، نتائج الانتخابات في باكستان بعد فرز أكثر من نصف الدوائر.
وأظهرت النتائج الرسمية الأولية في الانتخابات التشريعية حصول مرشحين مستقلين موالين لحزب حركة الإنصاف الباكستانية بزعامة خان على 49 مقعدا بعد فرز الأصوات في 136 دائرة من أصل 266، في مقابل 42 لحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، و34 لحزب الشعب الباكستاني، نقلا عن فرانس برس.
وأجريت الانتخابات للتنافس على 265 مقعدا من أصل 266 في الجمعية الوطنية، ويحتاج أي حزب سياسي إلى 133 مقعدا لضمان أغلبية بفارق بسيط.
أما حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز شريف، رئيس الوزراء السابق، فقد يشكل حكومة ائتلافية مع مرشحين مستقلين، وفقا لما نقلته شبكة "جيو نيوز" الباكستانية عن إسحق دار، مساعد شريف، اليوم الجمعة.
وقال دار: "أنا واثق من أننا سنشكل حكومة"، مضيفا أن حزبه سيتنازل إذا فاز أي حزب آخر بشكل واضح.
وشهدت باكستان، الخميس، انتخابات تشريعية. وبدأت عملية فرز الأصوات مساء. ودعي نحو 128 مليون ناخب مسجل إلى صناديق الاقتراع لاختيار 336 نائبا في البرلمان الفيدرالي وتجديد المجالس الإقليمية.
وتوقّعت الاستطلاعات أن تكون نسب المشاركة منخفضة بعد حملة انتخابية باهتة خيّم عليها سجن رئيس الوزراء السابق عمران خان والسجالات بين حزبه "حركة إنصاف" والمؤسسة العسكرية.
ويُتوقع أن يفوز حزب "الرابطة الإسلامية الباكستانية-جناح نواز" بمعظم المقاعد، مع إشارة محللين إلى أن مؤسسه نواز شريف البالغ 74 عامًا نال رضا الجنرالات.
ونُشر أكثر من 650 ألف عنصر من الجيش والقوات شبه العسكرية والشرطة لضمان الأمن في انتخابات الخميس، خصوصا بعدما قتل 28 شخصًا الأربعاء وأصيب أكثر من 30 بجروح في تفجيرين وقعا خارج مكاتب مرشحين في جنوب غرب باكستان، تبناهما تنظيم الدولة الإسلامية بعد ساعات.