دولي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

قوات خاصة إسرائيلية تحرر رهينتين في عملية في رفح

قوات خاصة إسرائيلية تحرر رهينتين في عملية في رفح

نفذت قوات إسرائيلية خاصة عملية أسفرت عن تحرير رهينتين في رفح جنوب قطاع غزة بالتزامن مع غارات جوية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، والتي قال مسؤولون محليون في قطاع الصحة إنها أسفرت عن مقتل48 فلسطينيا على الأقل وإصابة العشرات في المدينة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات الدفاع الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) ووحدة الشرطة الخاصة في رفح نفذت عملية مشتركة أسفرت عن تحرير فرناندو سيمون مارمان (60 عاما) ولويس هار (70 عاما).

وذكر الجيش الإسرائيلي أن حماس اقتادت الرجلين من مستوطنة نير إسحاق إلى قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وقال اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيخت المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "كانت عملية شديدة التعقيد. عملنا لفترة طويلة من أجل تنفيذ هذه العملية. وكنا ننتظر الظروف المناسبة".

وأضاف هيخت أن الرهينتين كانا محتجزين في الطابق الثاني من المبنى الذي دخلته القوات عن طريق تفجير عبوة ناسفة خلال المداهمة التي شهدت تبادلا كثيفا لإطلاق النار مع مصادر نيران قادمة من المباني المحيطة.

وكان أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أكد بدوره في وقت سابق اليوم أن عملية التحرير كانت معقدة وصعبة جداً.

كما أوضح عبر حسابه في منصة X، أن حماس كانت احتجزت لويس هر، البالغ من العمر 70 عاماً، وفرناندو مرمان 60 عاماً منذ السابع من تشرين الاول/أكتوبر داخل القطاع. وتابع أن "القوات الإسرائيلية وصلت بصورة سرية إلى مكان الهدف ونفذت العملية داخل مبنى، حيث تم احتجاز الأسيرين في الطابق الثاني".

وأشار إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي شن في ذاك الوقت موجة كثيفة من الغارات استهدفت أهدافاً لـ "كتيبة الشابورة التابعة لحماس" من أجل تمكين القوة الإسرائيلية من الانتقال إلى المهبط الخاص الذي أقيم لإعادة الأسيرين إلى داخل إسرائيل.


وقال البروفيسور أرنون أفيك مدير مستشفى شيبا العام "يسعدني الإعلان أن الرهينتين المحررين وصلا هذه الليلة إلى مركز شيبا الطبي، أكبر مستشفى في إسرائيل".

وتابع قائلا "استُقبلا في غرفة الطوارئ بالمستشفى وأجرى طاقم الطوارئ لدينا الفحوصات الأولية وهما في حالة مستقرة ويتلقيان الرعاية".

وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارة الجوية على رفح تزامنت مع المداهمة للسماح بخروج قواته.

وقال سكان اتصلت بهم رويترز عبر تطبيق للتراسل إن الغارات الجوية تسببت في انتشار حالة من الذعر في رفح حيث كان الكثير من الناس نائمين عندما بدأ شنها. ويخشى البعض أن تكون إسرائيل قد بدأت هجومها البري على رفح.

وشاركت طائرات ودبابات وسفن إسرائيلية في الهجمات واُستهدف مسجدان وعدة منازل وفقا لما قاله سكان.

وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين إنه شن "سلسلة غارات" على جنوب قطاع غزة والتي "توقفت" الآن.

وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في فطاع غزة لرويترز اليوم الاثنين إن الغارات الإسرائيلية على رفح أسفرت عن مقتل 48 فلسطينيا على الأقل وإصابة العشرات.

وذكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان أن الهجوم على رفح هو استمرار "لحرب الإبادة الجماعية" ومحاولات التهجير القسري التي تنفذها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد بأنه لا ينبغي لإسرائيل المضي قدما في عملية عسكرية في رفح بدون خطة يعتد بها لضمان سلامة نحو مليون شخص يحتمون في المدينة.

وتقول منظمات إغاثية إن أي هجوم على رفح في الجزء الجنوبي من قطاع غزة سيكون كارثيا. وهذا آخر مكان آمن نسبيا في القطاع الذي دمرته العملية العسكرية الإسرائيلية.

وتحدث بايدن ونتنياهو لمدة 45 دقيقة تقريبا، بعد أيام من قول الرئيس الأميركي إن الرد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة "تجاوز الحد" معبرا عن قلقه البالغ إزاء ارتفاع عدد القتلى المدنيين في القطاع الفلسطيني.

وقال مكتب نتنياهو إنه أمر الجيش بوضع خطة لإخلاء رفح وتدمير أربع كتائب لحماس يقول إنها منتشرة هناك.

ونقل تلفزيون الأقصى التابع لحماس أمس عن قيادي بارز في الحركة قوله إن أي هجوم بري إسرائيلي في رفح سيؤدي إلى "نسف" مفاوضات تبادل الأسرى والمعتقلين.

وحذرت مصر أمس من "عواقب وخيمة" لهجوم عسكري إسرائيلي محتمل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة بالقرب من حدودها.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان "طالبت مصر بضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون استهداف مدينة رفح الفلسطينية".

يقرأون الآن