كشفت الفنانة التونسية هند صبري عن موقفها، لأول مرة، من استقالتها من منصب سفيرة النوايا الحسنة في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، الذي جاء تضامناً مع أهل غزة، بعد الحرب الذي تشنّها عليها القوات الإسرائيلية منذ ما يزيد على 4 أشهر متواصلة.
وكشفت صبري، في لقاء خاص ببرنامج "ET بالعربي" أن قرارها جاء بعد إحساسها أن هناك معايير مختلفة للإنسانية، والتي لا تطبق على أهل غزة، من أطفال ونساء وشيوخ.
وقالت في تصريحها: "حسيت في شرخ في العالم، وما زلت أشعر بنفس هذا الإحساس".
ورداً على سبب اختفائها عن وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بعد بداية الحرب، ردت صبري بالقول: "كلنا كعرب حسينا بنفس الأشياء، وأنا في بيان صحفي قلت إني لن أتاجر بهذا الموضوع، وبحترم جداً المنظمة التي كنت سفيرتها، واحترامي للناس اللي في الميدان ومجهودهم لي ما تغيرش، لأنو في ناس تشتغل في الميدان وبتجازف بأرواحها لازم يكون لهم احترام".
وأكملت تصريحها: "كانوا دائماً يقولون لي هناك أمم متحدة، فكنت أقول لهم تخيلوا عالم من غير أمم متحدة، إحنا فعلاً وصلنا للعالم ده".
يُشار إلى أن هند صبري استمرت في منصب سفيرة النوايا الحسنة في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة لمدة 13 سنة كاملة.
وقدمت استقالتها في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2023، بعد مرور شهر على حرب غزة، وذلك تعبيراً منها عن غضبها مما يقع في القطاع، دون القيام بأي تدخل حقيقي يساعد على وقف استشهاد المدنيين، الذين يتعرضون للقصف بشكل يومي من طرف قوات الاحتلال.
وقد صرحت هند صبري، في بلاغ مطول لها، بأنها اتخذت هذه الخطوة بسبب إحساسها بالعجز لعدم قدرتها على القيام بأي عمل قادر على تحقيق أي نوع من التغيير.