ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في مقال نشرته أن الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة أبراهام لينكولن، أصدر عفوا منذ 160 عاما بحق أحد أقارب الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن.
وجاء في تفاصيل المقال الذي نشرته الصحيفة نقلا عن وثائق أرشيفية أن المدعو موسى روبينيت وهو الجد الأكبر لبايدن افتعل شجارا بالسكاكين في الجيش خلال الحرب الأهلية الأميركية واتهم بمحاولة القتل وانتهاك الانضباط العسكري.
وأشارت الصحيفة نقلا عن الوثائق الأرشيفية إلى أن لينكولن أصدر حينها عفوا بحق روبينيت.
وفقا لسجلات الأرشيف الوطني الأميركي، في 21 آذار/مارس 1864، في ذروة الحرب الأهلية الأميركية أصبح معسكر بيفرلي فورد العسكري في فرجينيا ساحة للقتال بين موظفي الخدمة المدنية في الجيش الشمالي وتحديدا بين موسى روبينيت الجد الأكبر لبايدن وشخص آخر يدعى جون ألكسندر.
ولفت الأرشيف إلى أن روبينيت عمل في سلاح المدفعية الاحتياطية، حيث شملت مهامه رعاية الخيول والبغال الذين كانوا مسؤولين عن توريد عربات الذخيرة.
وبحسب الوثائق كان سبب الشجار كلاما وجهه الجد روبينيت للمدعو ألكسندر، ونتيجة لذلك دب شجار بالسكاكين بين الطرفين طعن ألكسندر خلاله، وفي الحصيلة وجهت لروبينيت تهمة الشروع في القتل وأرسل إلى السجن في إحدى الجزر القريبة من ولاية فلوريدا.
وإلى جانب محاولة القتل، حوكم روبينيت أيضا بتهمة انتهاك الانضباط العسكري، وخلال المحاكمة، أوضح روبينيت أفعاله على أنها دفاع عن النفس، لكنه أدين بجميع التهم الموجهة إليه وحكم عليه بالسجن لمدة عامين مع الأشغال الشاقة.
وبين الأرشيف أن 3 ضباط شهدوا لصالح روبينيت في وقت لاحق عقب تقديمه التماسا إلى مكتب لينكولن، الذي أصدر في نهاية المطاف عفوا بحقه.