حصل صحافيون في وكالة رويترز على جائزة جورج بولك لكشفهم كيف ألحقت عمليات التصنيع في شركات الملياردير الأميركي إيلون ماسك الضرر بالمستهلكين والعمال وحيوانات المختبرات.
تحتفي جوائز بولك المرموقة، التي تقدمها جامعة لونغ آيلاند في الولايات المتحدة، بالإنجازات الاستثنائية في مجال الصحافة، مع التركيز بشكل خاص على التقارير الاستقصائية التي تخدم المصلحة العامة.
وكرم القائمون على الجائزة فريقا عالميا من صحافيي رويترز في فئة تقارير الأعمال عن تغطيتهم لأسلوب عمل شركات ماسك، سبيس إكس وتسلا ونيورالينك.
وكشفت سلسلة التحقيقات والانفرادات الصحافية عن وقوع عدد متزايد من إصابات العمال ووفاة شخص واحد في شركة سبيس إكس لصناعة الصواريخ، وإساءة معاملة حيوانات المختبرات في شركة نيورالينك لزراعة الشرائح الدماغية.
ووجدت تحقيقات أخرى أن تسلا، رائدة صناعة السيارات الكهربائية، تسترت على عيوب خطيرة في الأجزاء المسؤولة عن التوجيه والتعليق وتلاعبت بتقديرات المسافة المبينة بلوحة القيادة، وانتهكت خصوصية قائدي السيارات من خلال مشاركة الصور الحساسة التي سجلتها سياراتهم، وتركت عملاء شركة "تسلا للتأمين" ينتظرون شهورا للحصول على مطالبات بالتعويضات.
وكان للتقارير الحصرية التي أعدتها رويترز تأثير واسع النطاق، مما أدى إلى إجراء تحقيقات في الولايات المتحدة وأوروبا وتوجيه دعوات إلى أعضاء مجلسي الكونغرس لاتخاذ إجراءات إزاء تلك التقارير، إلى جانب العديد من الدعاوى القضائية الجماعية التي رفعها المستهلكون.
وفتح المدعون الاتحاديون تحقيقا فيما إذا كانت تسلا قد ضخمت تقديرات مدى القيادة بسياراتها بعد أن ذكرت رويترز في تقاريرها أنها تلاعبت بخوارزمية عداد قياس المسافة بالسيارة.
رويترز