يقوم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يوم الخميس، بزيارة رسمية إلى جمهورية النمسا، يبحث خلالها علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، وعدد من القضايا الإقليمية.
كما سيبحث الشيخ محمد بن زايد خلال الزيارة مع سيباستيان كورتس، مستشار النمسا، القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتأتي الزيارة في سياق مسيرة العلاقات الثنائية المتينة التي تجمع البلدين في المجالات كافة والممتدة على نحو نصف قرن.
وأوردت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أن 5 ملفات مهمة ستسهم في تعزيز الشراكة بين البلدين، وتشمل ملف التعايش السلمي، والتعاون الاقتصادي، والعلاقات البرلمانية، إضافة إلى النمو المتصاعد للحركة السياحية بين البلدين، فيما يتوقع أن يشكل تنظيم معرض "إكسبو 2020 دبي" نقلة للعلاقات بين البلدين، وبوابة لتعزيز حضورها في المنطقة بشكل عام.
يشار إلى أن العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية النمسا تعود إلى عهد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والمستشار برونو كرايسكي، وكان أول لقاء يجمعهما في عام 1973، فيما أقيمت العلاقات الثنائية بين البلدين في 10 مارس 1974.
وحول هذه الزيارة، قال مستشار النمسا إن زيارة ولي عهد أبوظبي تعتبر محطة مهمة في إطار تعزيز وتوطيد علاقات التعاون بين البلدين الصديقين.
وأضاف أن الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين النمسا والإمارات إلى شراكة استراتيجية أمر منطقي سيجلب الفوائد للبلدين، مشيرا إلى أن دولة الإمارات أهم شريك اقتصادي للنمسا في المنطقة العربية.
وقال المستشار كورتس "نعمل معاً بشكل وثيق على مستوى السياسة الخارجية لتعزيز الاستقرار والتنمية الاقتصادية في المنطقة العربية"، مضيفا أن "مسيرة التنمية التي تشهدها دولة الإمارات وتشمل كافة المناحي والقطاعات موضع إعجاب وتقدير".
وأشار كورتس إلى أن استثمارات النمسا المباشرة في دولة الإمارات تتجاوز 7 مليارات يورو، موضحا أن فرص تعاون كبيرة بين البلدين بمجالات الطاقة المتجددة وتكنولوجيا الهيدروجين والابتكارات الحديثة وتقنيات المستقبل.
وتابع قائلا: "المشاركة في إكسبو 2020 دبي فرصة مهمة للغاية لتقديم النمسا كمركز للابتكار والتكنولوجيا الخضراء والاقتصاد الرقمي".
وحول الاتفاقات الإبراهيمية، قال المستشار النمساوي "ننظر إلى اتفاقيات السلام بين إسرائيل وبعض الدول العربية بشكل إيجابي للغاية".
سكاي نيوز