كسرت ساق أول مركبة فضائية أميركية خاصة تهبط على سطح القمر، بعد هبوطها، إذ ذكرت شركة "Intuitive Machines"، التي صممت المركبة ذات الأرجل الست، أنها كانت على وشك فقدان الطاقة التي تشغلها،
ونشرت صورًا جديدة بعد ستة أيام من الهبوط التاريخي، أظهرت كسرًا في ساقها. وأشارت الشركة، إلى أن مركبة الهبوط وصلت بسرعة كبيرة، فانزلقت وانقلبت على جانبها عندما هبطت بالقرب من القطب الجنوبي للقمر يوم الخميس الماضي، ما أعاق الاتصالات وأدى لقرب نفاد الطاقة، موضحة أنّه كان من المفترض أن تعمل المركبة لمدة أسبوع على الأقل.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، ستيف ألتيموس: "إنّ مركبة الهبوط، التي تحمل اسم "أوديسيوس"، لا تزال تعمل وتولد الطاقة، لكنه توقع أن تتوقف عن العمل قريبًا".
وأضاف: "عندما تأتي النهاية، سننتظر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وبمجرد انتهاء الليل القمري، يمكننا محاولة استعادة الإتصال".
من جانبه، أشار مدير مهمة المركبة، تيم كرين، إلى أنّه من غير المؤكد ما إذا كانت "أوديسيوس" ستعمل أم لا، فقد يؤدي البرد القارس في الليل القمري إلى تحطم الأجهزة الإلكترونية وعطب البطاريات.
وأضاف عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "X": "الليل القمري ليس مزحة، تخيل أنك تركت أجهزتك الإلكترونية المفضلة في الخارج لمدة 14 ليلة في القارة القطبية الجنوبية".
وجدير بالذكر أنّ مهمة "أوديسيوس"، تعد أول هبوط أميركي على سطح القمر منذ أكثر من 50 عامًا، والثاني فقط في إطار برنامج خدمات الحمولات القمرية التجارية لدى "ناسا".