أعلن نقيب الموسيقيين المصريين مصطفى كامل أن الموسيقار حلمي بكر توفي مساء اليوم الجمعة عن عمر ناهز 86 عاما بعد مشوار طويل قدم خلاله مئات الأغاني لأبرز المغنيين المصريين والعرب.
وكانت حالته الصحية قد تدهورت خلال الأشهر الثلاثة الماضية وتلقى الرعاية الطبية في أحد المستشفيات قبل أن يكمل العلاج بالمنزل.
ولد حلمي عيد محمد بكر في كانون الأول/ديسمبر عام 1937 وتخرج في المعهد العالي للموسيقى العربية كما حصل بالتوازي على بكالوريوس كلية التجارة ثم عمل معلما للموسيقى بإحدى المدارس قبل أن يستقيل ويتفرغ للموسيقى.
لحن لكبار المطربين أمثال ليلى مراد ووردة الجزائرية وفايزة أحمد ونجاة الصغيرة وماهر العطار وياسمين الخيام ومحمد رشدي وأصالة نصري وسميرة سعيد وعماد عبد الحليم ومدحت صالح وغادة رجب.
ووضع موسيقى العديد من المسرحيات منها (حواديت) لفرقة أضواء المسرح، و(سيدتي الجميلة) لفؤاد المهندس وشويكار، و(موسيكا في الحي الشرقي) لسمير غانم وصفاء أبو السعود.
وفي السينما وضع موسيقى أفلام من بينها (شيء من العذاب) و(المجانين الثلاثة) و(احترسي من الرجال يا ماما) و(لمن تشرق الشمس) و(النشالة) و(آخر الرجال المحترمين).
اشترك في تلحين فوازير رمضان على مدى أكثر من 15 عاما إذ قدم مع نيللى (الخاطبة) و(أم العريف)، ومع شريهان (حول العالم)، ومع يحيى الفخراني (المناسبات).
وكان الراحل عضوا دائما في اللجنة التحضيرية لمهرجان الموسيقى العربية ورئيسا شرفيا لنقابة المهن الموسيقية.
وغردت الفنانة نادية مصطفى عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»:«لا إله إلا الله ولا نقول إلا مايرضى الله.. البقاء لله استاذ حلمى انتقل إلى رحمة الله الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته ..ربنا يصبر ابنه واخواته وكل محبيه المخلصين».
وكتبت المغنية المغربية سميرة سعيد على منصة إكس "خبر محزن.. رحيل الموسيقار الكبير حلمي بكر. لنا سويا نجاحات كبيرة وذكريات كثيرة".
كما نعته المغنية التونسية لطيفة العرفاوي قائلة "أنت مدرسة عظيمة وقيمة وقامة فنية على مستوى العالم العربي كله.. جسدك راح لكن روحك وفنك سيظل يعلم أجيال".
يذكر أن نجله رجل الأعمال هشام بكر، المقيم في ولاية تكساس الأميركية، كان كشف خلال مداخلة هاتفية على قناة مصرية قبل يومين، تلقيه اتصالاً من عمه يطالبه فيه بالقدوم سريعاً إلى مصر، لأن والده يعيش أيامه الأخيرة، بسبب تدهور حالته الصحية.
كما اتهم زوجة أبيه وعائلتها بإخراج حلمي بكر من منزله في منطقة المهندسين، ونقله إلى منطقة أرياف في محافظة الشرقية.
وأكد أنه لا يستطيع التواصل مع والده لأن زوجته الحالية حصلت على هاتفه ولا تسمح له بالرد على أحد، بعدما سيطرت عليه، وتتخذ القرارات بدلاً منه.