والذي يدور حول نجم عمره 10 مليارات سنة، أي أنه يبلغ أكثر من ضعف عمر الشمس، ويقول الباحثون أن هذا الاكتشاف يظهر أن الكواكب كانت تتشكل منذ الأيام الأولى لتشكل الكون.
والجدير بالذكر هنا أن حجم الكوكب TOI-561b يبلغ حوالي 1.5 ضعف حجم كوكب الأرض، مما يعني أنه يمكن إطلاق اسم "الأرض الضخمة" عليه، كما أن أحد أكثر جوانب هذا الكوكب إثارة للاهتمام هو دورانه بسرعة كبيرة للغاية حول نجمه، أسرع بمرتين من دورة كوكب الأرض حول الشمس.
اكتشاف كوكب صخري جديد
وبحسب العُلماء، فإن احتمالات أن يكون هذا الكوكب صالحاً للحياة ضئيلة للغاية، حيث يُعتقد أن درجة حرارة سطحه تزيد عن 1700 درجة مئوية، وهناك جانب آخر مثير للاهتمام في هذا الكوكب، وهو أن كثافته منخفضة بشكل غير عادي مقارنة بحجمه، فبينما تبلغ كتلته حوالي ثلاثة أضعاف كتلة الأرض، إلا أنه يمتلك نفس كثافة كوكبنا، مما يشير إلى أن هذا الكوكب قديم للغاية.
ففي الحقيقة، تكون الكواكب القديمة أقل كثافة بسبب احتوائها على عدد أقل من العناصر الثقيلة مثل المعادن، والتي تتشكل داخل النجوم عندما تتقدم في السن ثم تتحول إلى نجوم سوبر نوفا، التي يؤدي انفجارها في نهاية المطاف إلى تناثر العناصر في الفضاء من حولها، بعدها تندمج هذه العناصر في الكواكب المجاورة أو مع بعضها البعض لتشكيل الكواكب، وهذا قد حدث في بداية تشكيل الكون، حيث حصل عدد قليل من الانفجارات النجمية، فكانت النتيجة تشكل كواكب بداخلها عناصر أقل ثقلاً.
أقدم الكواكب التي تم أكتشافها
وبحسب الباحثين، فإن كوكب TOI-561b يعتبر أقدم الكواكب الصخرية التي تم اكتشافها على الإطلاق، وقد قالت الباحثة لورين فايس أن وجود كوكب TOI-561b يثبت أن الكواكب الصخرية كانت تتشكل منذ بداية الكون، أي تقريبا منذ 14 مليار سنة.
والجدير بالذكر أنه قد تم اكتشاف الكوكب باستخدام بيانات مأخوذة من مهمة TESS التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، وقد تم تأكيدها باستخدام مرصد كيك الفضائي الواقع في هاواي.
