قدم غاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مقترحاً لاستغلال منطقة الواجهة البحرية في قطاع غزة، يتضمن تحويلها إلى منتجع سياحي، مؤكداً أنه لو كان مسؤولاً عن إسرائيل سيقوم بإخراج المدنيين من رفح الجنوبية إلى مصر.
وقال كوشنر في تصريحات خلال مقابلة بجامعة هارفارد إن "الواجهة البحرية في غزة يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة واقترح ترحيل المدنيين من تلك المنطقة، خلال قيام إسرائيل بتطهير القطاع"، وفقاً لصحيفة "الغارديان" البريطانية.
وأعطت تصريحاته في جامعة هارفارد لمحة عن نوع سياسة الشرق الأوسط التي ستنتهجها الإدارة الأميركية في حال عودة ترامب إلى البيت الأبيض بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وقال كوشنر إن "ممتلكات الواجهة البحرية في غزة يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة.. إذا ركز الناس على بناء سبل العيش".
كما أعرب كوشنر عن أسفه "لكل الأموال التي وجهت لبناء شبكة الأنفاق والذخائر في المنطقة بدلا من التعليم والابتكار".
وقال كوشنر أيضا "إنه وضع مؤسف إلى حد ما هناك، ولكن من وجهة نظر إسرائيل ستبذل قصارى جهدها لنقل الناس ثم تنظيف المنطقة، لكنني لا أعتقد أن إسرائيل صرحت بأنها لا تريد أن يعود الناس إلى هناك بعد ذلك".
واوضح أيضًا إنه "يعتقد أنه يجب على إسرائيل نقل المدنيين من غزة إلى صحراء النقب جنوبي إسرائيل".
واستطرد "ولكن بالإضافة إلى ذلك، كنت سأقوم بتجريف منطقة ما في النقب، وسأحاول نقل الناس إلى هناكو أعتقد أن هذا خيار أفضل، لذا يمكنك الدخول وإنهاء المهمة".
وكرر هذه النقطة بعد ذلك بقليل، قائلا: “أعتقد أن فتح النقب الآن، وإنشاء منطقة آمنة هناك، ونقل المدنيين إليها، ومن ثم الدخول وإنهاء المهمة سيكون الخطوة الصحيحة".
ولدى سؤاله عن المخاوف في منطقة الشرق الأوسط من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يسمح للفلسطينيين الذين فروا من غزة بالعودة، توقف كوشنر ثم قال: "ربما".
وردا على سؤال حول ما إذا كان ينبغي للفلسطينيين أن تكون لهم دولة خاصة بهم، وصف كوشنر الاقتراح بأنه "فكرة سيئة للغاية" و"من شأنها أن تكافئ في الأساس عملا إرهابيا".