تشهد الساحة الداخلية اللبنانية تبريدًا سياسيًا يتوقع أن يستمر إلى ما بعد عطلة عيد الفطر منتصف نيسان المقبل، في ضوء مغادرة المهتمين بالملف اللبناني من سفراء المجموعة الخماسية إلى بلدانهم، لتمضية النصف الثاني من شهر رمضان المبارك. تبريد سياسي يجمع فيه الفرقاء على توفير الظروف لالتقاط أول فرصة ممكنة لتمرير استحقاقات مؤجلة في المشهد السياسي الداخلي اللبناني، في طليعتها ملء الشغور الرئاسي الذي لم ينجز في موعده المفترض في 31 تشرين الاول 2022 وفق ما ورد في "الانباء" الكويتية.
من هنا، يوجد من يعكف على التحضير بعناية لإنجاز ملفات عدة، بينها في البيت الداخلي المسيحي عبر وثيقة بكركي المنتظرة، التي يتوقع أن تقارب الاستحقاق الرئاسي وملفات عدة تتصل بالشراكة الوطنية وإعادة العمل إلى مؤسسات الدولة اللبنانية واستعادة الأخيرة قرارها كاملا في مسائل سيادية، بينها حصرية السلاح وامتلاك قرار الحرب والسلم.