كشف مسؤول في حلف شمال الأطلسي أنه تم إجلاء نحو 12 ألف أجنبي وأفغاني يعملون لدى السفارات وجماعات الإغاثة الدولية من أفغانستان منذ دخول مقاتلي طالبان العاصمة كابل.
وأضاف بحسب ما أفادت رويترز، اليوم السبت، أن "عملية الإجلاء بطيئة لأنها محفوفة بالمخاطر، ولأننا لا نريد وقوع أي شكل من أشكال الاشتباكات مع أعضاء طالبان أو المدنيين خارج المطار".
وضع صعب
وكان الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، أكد أمس الجمعة، أن الناتو يعطي الأولوية لإخراج الناس من كابل، وأن يبقى المطار مفتوحاً. وقال ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحافي إن "الوضع ما زال صعباً ولا يمكن التنبؤ به"، مضيفاً أن "التحدي الرئيسي الذي نواجهه أن يصل الناس بأمان ويدخلوا المطار ".
كما شدد على أن الحلف "يجري اتصالات مع قادة طالبان للمساعدة بالإجلاء دون أن يعني ذلك اعترافا بها، وفق تعبيره".
يذكر أن حالة من الفوضى والهلع سادت المطار ومحيطه منذ يوم الأحد الماضي، إثر سيطرة طالبان على العاصمة الأفغانية.
وأدت حالة الفوضى هذه، وسط تقارير عن ارتكاب أعمال عنف إلى تعقيد عمليات الإجلاء أمام الدول الغربية.
طالبان تتبرأ
فيما تبرأت طالبان من مسؤوليتها عن الاضطرابات في المطار الذي حاصره آلاف الساعين للفرار، قائلة إنه كان يمكن للغرب ترتيب خطة أفضل للإجلاء.
يذكر أن مسؤولين بحلف الأطلسي وطالبان أعلنوا سابقا أن ما لا يقل عن 12 شخصا لقوا حتفهم في مطار حامد كرزاي، والمنطقة المحيطة به منذ يوم الأحد، في الوقت الذي حثت فيه طالبان المدججة بالسلاح حوله أولئك الذين ليس لديهم وثائق سفر على العودة إلى ديارهم.
العربية