استقبل الملك الأردني عبد الله الثاني، اليوم الإثنين، الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد في مطار ماركا بعمان، حيث وصل في زيارة للمملكة تستمر يومين لبحث التطورات في المنطقة.
وأجرى العاهل الأردني، مباحثات مع نظيره العراقي عبداللطيف رشيد، في قصر بسمان الزاهر.
وتناول الطرفين خلال مباحثات ثنائية، التطورات الراهنة، إذ نبه الملك عبد الله إلى أن "ما تشهده المنطقة قد يدفع بالمزيد من التصعيد، ويهدد أمنها واستقرارها".
وشددا على "ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى وقف فوري للعدوان على غزة، والعمل على إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يضمن للشعب الفلسطيني الشقيق كامل حقوقه المشروعة وينهي دوامة العنف في المنطقة".
وأكد ملك الأردن على "ضرورة حماية المدنيين في غزة، ومضاعفة توفير المساعدات الإنسانية للقطاع وإيصالها بكل الطرق الممكنة".
وشدد الزعيمان على "رفضهما لأعمال العنف التي يمارسها المستوطنون المتطرفون بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، والانتهاكات على الأماكن المقدسة في القدس".
وجدد العاهل الأردني التأكيد على "أهمية دور العراق المحوري في المنطقة، ودعم الأردن لأمنه واستقراره، مضيفا "أمن الأردن والعراق واحد".
وتناولت المباحثات العلاقات التي تجمع البلدين والشعبين، وسبل توسيع فرص التعاون في المجالات كافة، لا سيما في الطاقة والصناعة والتجارة والبيئة، وبما يسهم في تدعيم الشراكة الاقتصادية والتكامل في مختلف القطاعات التنموية.
ولفت الملك عبد الله الثاني إلى "أهمية تكثيف الجهود لتنفيذ الاتفاقيات والمشاريع المشتركة بين الأردن والعراق، مثمنا تشغيل المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي بين البلدين".
من جهته، أكد الرئيس العراقي "عمق العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين، وضرورة توطيد التعاون والتنسيق المشترك في مختلف المجالات السياسية والأمنية والتجارية والاقتصادية، والطاقة والبيئة والسياحة".
وشدد على أن "أمن واستقرار العراق هو من أمن واستقرار المنطقة"، مشيدا بـ"مواقف الأردن الداعمة للعراق في مواجهة التحديات التي تواجهه، خاصة في حربه ضد الإرهاب".
وأشار رشيد إلى "ضرورة استمرار عقد الاجتماعات بين العراق والأردن ومصر بشكل دوري، والمضي قدما في تحقيق مخرجات القمم الثلاثية السابقة".