أثار ناشطون وصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضجة واسعة في الشارع التونسي بشأن تعرض عدد من الأطفال للاستغلال الجنسي وللابتزاز عبر الإنترنت.
وأعلنت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن في تونس أن الجهات القضائية والأمنية المختصة بدأت تحقيقا حول شبهة إقدام كهل مجهول على استدراج أطفال قصّر عبر شبكة الإنترنت والتغرير بهم وابتزازهم وتهديدهم.
وقامت إحدى الصفحات الشهيرة على "إنستغرام" تحت اسم el_madame بنشر شهادات من عدد من الأسر التي تعرض أطفالها إلى الاستغلال الجنسي والتهديد من قبل شخص مجهول.
كما نشرت الصفحة صورة للمشتبه به حصلت عليها شقيقة أحد الضحايا من الأطفال.
وأكد الناشط الحقوقي في إيطاليا، مجدي الكرباعي، عبر إذاعة "موزاييك إف إم" أنه بالتعاون مع عدد من الجمعيات المتخصصة والناشطين في المجتمع الدولي سيتم رفع قضية في إيطاليا حيث يقيم المشتبه به، وأنه يتم حاليا العمل على تحديد هويته بشكل دقيق.
وأشار إلى أن هذه القضية قد تساعد على كشف شبكة من المنحرفين جنسيا سواء في تونس أو في إيطاليا أو دول أوروبية أخرى.
وقال أنيس عون الله، مندوب حماية الطفولة في تونس، عبر اتصال هاتفي بإذاعة "موزاييك إف إم" إنه إلى حد الآن لم تتقدم أي من العائلات بالإبلاغ لمندوبي الطفولة عن حوادث الابتزاز الجنسي المتداولة عبر صفحات الإنترنت. وأوضح أن التحقيقات الآن في مرحلة التعرف على الضحايا، ولذلك طالب الأسر بالإبلاغ للمساعدة على تقدم التحقيقات وحماية الأطفال.
من جهتها ذكّرت وزراة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن بـ"أهمية الإحاطة بالأطفال وضمان سلامتهم النفسية والجسدية وتكريس ثقافة الحوار داخل الأسرة وفي المجتمع بما يساعد على بناء علاقة ثقة وتحصين الناشئة من كافة المخاطر وأشكال التهديد الممكنة، وتأطير استعمالهم الرشيد لشبكة الإنترنت ووقايتهم من المخاطر والتهديدات الممكنة في الفضاءات الرقمية والسيبيرانية".
وشدد بيان الوزارة على أن تونس" توفر منظومة قانونية واجتماعية ومؤسساتية ضامنة لحقوق الطفل، ورادعة لكل مصدر تهديد لمصلحته العليا".