دولي

بعد إحباط مخطط لاغتيال زيلينسكي... مدفيديف: قد يكون الغرب قرر التخلص منه

بعد إحباط مخطط لاغتيال زيلينسكي... مدفيديف: قد يكون الغرب قرر التخلص منه

بعدما أعلنت كييف وبولندا، أمس الخميس، عن إحباط مخطط لاغتيال فولوديمير زيلينسكي، علّق نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف على هذه الأنباء ساخراً، كما اعتبر أنها قد تكون مؤشراً على أن الغرب قرر "تحييد" الرئيس الأوكراني.

وكتب مدفيديف في منشور له على قناته في تطبيق "تليغرام: "محاولة اغتيال التابع الرئيسي لستيبان بانديرا في بولندا (زيلينسكي) أمر خطير حقاً. ولدى مهرج المخدرات سبب للقلق الشديد، حيث من المرجح أن يكون هذا هو الدليل الأول على أن الغرب قد قرر القضاء عليه. فلتحذر أيها المهرج!".

يأتي هذا بعدما أوقفت بولندا رجلاً يشتبه بأنه تواصل مع أجهزة الاستخبارات الروسية وساعدها في التحضير لمحاولة اغتيال محتملة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفق ما أعلنت النيابة العامة في كل من كييف ووارسو.

وكان على الموقوف البولندي الذي عُرّف عنه باسم بافل "جمع معلومات وتزويد أجهزة الاستخبارات العسكرية لروسيا الاتحادية بها خصوصاً مساعدة الأجهزة الخاصة الروسية على التخطيط لمحاولة اغتيال محتملة لرئيس دولة أجنبية هو الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي"، وفق ما أفادت النيابة العامة البولندية في بيان.

وأضاف البيان أنّ الموقوف أبدى "استعداده للعمل لحساب أجهزة الاستخبارات العسكرية الروسية وقد أجرى اتصالات مع مواطنين روس منخرطين مباشرة في الحرب في أوكرانيا".

وقالت النيابة العامة البولندية إنّ توقيف بافل تمّ بعدما تلقّت إخطاراً بشأنه من نظيرتها الأوكرانية أجرت على أساسه تحقيقاً أتاح لها جمع "أدلة أساسية" على تورّطه.

وفي كييف، قال المدّعي العام الأوكراني أندري كوستين إنّ الموقوف في بولندا كان مسؤولاً بشكل خاص عن "جمع ونقل معلومات إلى الدولة المعتدية حول أمن مطار رزيسزو-ياسيونكا" في جنوب شرقي بولندا، والذي كثيراً ما يستخدمه الرئيس الأوكراني خلال رحلاته الخارجية.

كذلك فإنّ هذا المطار يستخدمه مسؤولون من دول أخرى في رحلاتهم إلى أوكرانيا وتستخدمه أيضاً قوافل المساعدات المرسلة إلى هذا البلد.

وقال كوستين عبر منصة "إكس" إن "هذه القضية تؤشر إلى التهديد المستمر الذي تمثّله روسيا ليس فقط على أوكرانيا والأوكرانيين، بل أيضاً على العالم الحرّ بأكمله".

واتّهم المدّعي العام الأوكراني الكرملين بتنفيذ "عمليات تخريب على أراضي دول أخرى ذات سيادة".

وبحسب النيابتين العامّتين في كلّ من كييف ووارسو فإنّ بافل أودع الحبس المؤقت.

وأشارت النيابة العامة البولندية إلى أن التعاون بين أجهزة الأمن في البلدين أتاح "الحصول على أدلة أيضاً خارج بولندا".

وهنّأ وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي النيابة العامة وأجهزة الاستخبارات في وارسو على عملها، منوّها عبر منصة إكس بـ"تعاون جيد مع الشقيقة أوكرانيا".

يذكر أن بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي، هي من أبرز الداعمين لجارتها أوكرانيا منذ بدء اندلاع الحرب مع روسيا في شباط/فبراير 2022.

يقرأون الآن