نددت كيانات نسوية بحادثة اغتصاب وقتل رضيعة سودانية في العاصمة المصرية، القاهرة، وطالبت بإنزال أقصى العقوبات على المتهم في الحادثة.
ولقيت الطفلة السودانية جانيت جمعة، التي تبلغ من العمر 10 شهور، مصرعها بعد تعرضها للاغتصاب من عامل توصيل طلبات في مطعم شهير بالقاهرة، وفق ما ذكره بيان صادر عن أكثر من 60 كيانا نسويا.
وبحسب موقع "مصراوي" أن عامل توصيل طلبات يسكن بذات العقار خطف جانيت واعتدى جنسيا عليها داخل شقة في الطابق الـ13، بعد أن قام بتكميم فمها مانعا صراخها".
وبحسب الموقع ذاته، فإن المتهم خاف من بكاء جانيت وصراخها المستمر، فقام بخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، ثم قرر الاحتفاظ بالجثة حتى الثانية من صباح الجمعة الماضي، ثم غادر العقار وألقى جثتها في إحدى الحدائق.
وقالت منصة اللاجئين في مصر، إن السلطات المصرية تمكنت من القبض على المتهم (22 عاما) وعرضته على النيابة التي قررت حسبه 4 أيام على ذمة التحقيق، بتهمة التعدي الجنسي على رضيعة وإنهاء حياتها".
وقالت المنصة، وهي منظمة مستقلة تعمل للدفاع عن حقوق الإنسان ودعم الأشخاص المتنقلين ومناصرة حقوقهم، في بيان، إن المتهم أقر أمام النيابة بالتهم الموجهة إليه، وفق ما ذكره محامي أسرة المجني عليها".
ووفق البيان، أشار المحامي إلى أن المتهم أقر بتفاصيل الحادثة، وقام بتمثيل الجريمة، لتصدر النيابة قرارا جديدا بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات".
وأفيد أن المتهم أقر أمام النيابة بأنه شاهد الطفلة الصغيرة أمام منزل أسرتها دون أن يكون معها أي شخص، وأخذها واعتدى عليها جنسيا، ولم يكن في نيته قتلها، وبدا وكأنه غير نادم على جريمة الإغتصاب، لكنه مرتاب من جريمة القتل.
وفجرت الحادثة موجة من التضامن في مواقع التواصل الاجتماعي، مع الضحية وأسرتها، بينما دعت ناشطات وحقوقيات إلى ضرورة التوعية بقضايا الطفل، وسط المجتمعات.
ونددت مجموعة "نساء ضد الظلم" ومجموعة "متحالفات لإنهاء العنف والانتهاكات" في بيان مشترك، بالحادثة، وطالبت بتعجيل إجراءات القضية، حتى ينال المتهم العقاب اللازم.
وأشار البيان إلى أن الحادثة تعكس جانبا من معاناة اللاجئيين السودانيين في مصر وغيرها، مطالبا بضرورة العمل على إنهاء الحرب، بما يضع حدا لمعاناة السودانيين.