تدخّلت الشرطة الفرنسية في جامعة السوربون لوضع حدّ لاحتلال ناشطين مؤيّدين للفلسطينيين قاعة تدريس في الجامعة الباريسية المرموقة، في خطوة تجسّد رسائل الحزم التي أطلقتها الحكومة قبل يوم واحد فقط.
وبعد أقلّ من 24 ساعة على تعهّد رئيس الوزراء غابريال أتال بأنّه لن يكون هناك أبداً حقّ في تعطيل الجامعات الفرنسية، دخلت قوة من الشرطة الحرم الجامعي لإجلاء متظاهرين مؤيّدين للفلسطينيين احتلوا طوال ساعتين إحدى قاعات التدريس فيه تضامناً مع غزة.
والنشطاء الذين احتلوا القاعة وبلغ عددهم حوالي مئة ناشط، أخرجتهم الشرطة الواحد تلو الآخر إلى شارع قريب من الجامعة، وقد اضطر أفرادها في أحيان كثيرة لأن يحملوا المحتجّين وينقلوهم بالقوة إلى الخارج.
وأعلنت الشرطة أنّها أوقفت خلال إخلائها القاعة ما مجموعه 39 شخصاً.
وبينما كان عناصر الشرطة يخلون المحتجّين من قاعة التدريس، كان عشرات المناصرين للقضية الفلسطينية يحتشدون على مقربة من الطوق الأمني الذي فرضته الشرطة حول الجامعة مردّدين هتاف "فلسطين ستعيش، فلسطين ستنتصر".