شنّت مقاتلات حربية إسرائيلية منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء غارات جوية على قطاع غزة ردّاً على إطلاق بالونات حارقة من القطاع الفلسطيني باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وقال مصدر أمني في مدينة غزة أنّ طائرات حربية إسرائيلية أطلقت صواريخ عدّة على موقع تدريب تابع لكتائب عزّ الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، شرق مدينة خانيونس في جنوب القطاع.
وعلى الحدود الشمالية للقطاع قال شاهد عيان إنّ المدفعية الإسرائيلية أطلقت قذيفة على الأقلّ شرقي مخيم جباليا.
ولم تسفر الغارات عن وقوع إصابات، بحسب مصادر طبية فلسطينية.
من جانبه أكّد الجيش الإسرائيلي في بيان أنّه شنّ غارات جويّة استهدفت "ورشة تابعة لحماس لتصنيع الصواريخ الى جانب مجمّع عسكري في مدينة خانيونس يحتوي على مصنع إسمنت يستخدم لبناء أنفاق إرهابية".
وأوضح البيان أنّ الغارات جاءت "ردّاً على إطلاق بالونات حارقة باتجاه إسرائيل"، مشدّداً على أنّ الدولة العبرية ستواصل "الردّ بقوة على أيّ محاولات إرهابية تنطلق من قطاع غزة".
والبالونات الحارقة أداة يستخدمها نشطاء فلسطينيون بهدف إشعال النيران في الحقول الزراعية الإسرائيلية المحاذية للقطاع.
من جهته قال حازم قاسم المتحدّث باسم حركة حماس في بيان إنّ "القصف الصهيوني على قطاع غزة، محاولة من الاحتلال للتغطية على عجزه وفشله في مواجهة نضال شعبنا، خاصة بعد العملية البطولية التي انتزع فيها ستّة من مناضلي شعبنا حريتهم من سجن جلبوع".
وكانت قوات الأمن الإسرائيلية أطلقت الإثنين عملية واسعة بحثاً عن ستة معتقلين أمنيين فلسطينيين، بينهم زكريا الزبيدي القائد السابق في "كتائب شهداء الأقصى" الجناح العسكري لحركة فتح، إثر فرارهم من سجن يقع في شمال الدولة العبرية عبر نفق حفروه أسفل مغسلة، وفق ما أفاد مسؤولون.
وتحمّل الدولة العبرية حماس مسؤولية أي خرق مصدره القطاع الذي تسيطر عليه الحركة ويخضع منذ 15 سنة لحصار إسرائيلي مشدّد ويعيش فيه أكثر من مليوني نسمة.
وفي 21 أيار/مايو، أعلنت إسرائيل وحماس وقفاً لإطلاق النار أنهى تصعيداً دموياً بين الطرفين استمرّ 11 يوماً وأسفر في الجانب الفلسطيني عن سقوط 260 قتيلاً بينهم 66 طفلاً ومقاتلون، وفي الجانب الإسرائيلي عن سقوط 13 قتيلا بينهم طفل وفتاة وجندي.
أ ف ب