عاش الجزائريون، حدادا على أرواح عشرة أشخاص توفوا في مجمعات وأحواض مائية عبر 6 ولايات مختلفة، في حصيلة تعتبر الأثقل في يوم واحد.
راحت مصالح الحماية المدنية تعلن أمس تباعاً عن وفيات جراء السباحة في تلك الأحواض التي تنعدم فيها شروط النظافة والأمان.
ومع نهاية يوم أمس صارت الحصيلة 4 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 14 و20 سنة، وآخر يبلغ من العمر 38 سنة، عبر 5 ولايات متفرقة، وهي: تيزي وزو، والجلفة، والبليدة، وسطيف وعنابة.
وبالموازاة مع ذلك تم تسجيل ليلة السبت إلى الأحد كارثة أخرى في منتزه "صابلات" في الجزائر العاصمة، حيث توفي 5 أطفال ويتواجد ثلاثة آخرون في العناية المركزة بعد غرقهم في البحر.
وتتراوح أعمار الأطفال ما بين 8 و12 سنة، متمدرسين في مدرسة محمدي محمد، بولاية المدية تم نقلهم في رحلة مدرسية إلى الجزائر العاصمة، على غرار ما تفعله مختلف المؤسسات التربوية التي تقوم بتنظيم رحلات مدرسية لفائدة تلاميذها.
وعبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن تذمرهم من هذه الحوادث التي تقع بشكل شبه يومي، وتسببت في وفاة 10 أشخاص في يوم واحد: " أين السلطات المحلية من غياب المرافق في الولايات الداخلية؟"، علق أحدهم، ورد آخر: " نعم وجب التحقيق مع تهاون المسؤولين في إنجاز أدنى الحقوق، فالمساحات العمومية والمرافق الرياضية والترفيهية ليست ترفا، ويجب إنجازها في جميع المجمعات السكنية"، فيما حمل آخرون الأولياء مسؤولية ترك أبنائهم يسبحون في مجمعات مائية غير صالحة: " كيف يغيب الأطفال والمراهقون عن رقابة الأولياء ويتجهون للسباحة في أماكن خطرة؟"، وبخصوص حادثة "الصابلات"، تساءل متابعون عن سبب ترك أطفال يسبحون في بحر ممنوع عن السباحة خاصة والمفترض أنهم مرافقون من طرف المنظمين"، ودعا آخرون إلى التحقيق: " أبناؤنا ليسوا لعبة. أين كان المنظمون والأطفال يسبحون في بحر ممنوع عن السباحة وفي جو بارد".
ويأتي هذا في ظل غياب مرافق كافية للسباحة خاصة في الولايات غير الداخلية، حيث تصبح المجمعات المائية والأحواض الفلاحية والخزانات والسدود الممنوعة من السباحة الحل الوحيد أمام السكان.
ويقصدها الأطفال والمراهقون وحتى الشباب مع ارتفاع درجات الحرارة مثل تلك المسجلة خلال اليومين الماضيين في بعض الولايات الجزائرية.
وتسجل حوادث مشابهة بصفة شبه يومية في الجزائر مع اقتراب موسم الصيف، غير أن حصيلة السبت تعتبر كارثية، بوفاة 10 أشخاص مرة واحدة.