بدأ أمس الأحد قائد الجيش العماد جوزيف عون زيارة رسمية لقطر، تلبيةً لدعوة من نظيره القطري الفريق الركن طيار سالم بن حمد بن عقيل النابت.
سيتناول البحث حاجات المؤسسة العسكرية وسبل دعمها لتُواصل مهماتها حفاظًا على أمن لبنان واستقراره. ومن المقرر أن يستقبل رئيس مجلس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، العماد عون. وسيتركّز البحث في اللقاء على سبل معاودة المساعدة المالية للجيش، بموازاة البحث في الدور القطري في دعم الجيش ومساعدته من خلال التحضيرات الجارية فرنسيًا لعقد مؤتمر للدول المانحة.
وقال مصدر ديبلوماسي لـ"نداء الوطن" إن "القيادة القطرية السياسية والعسكرية تعرف عن ظهر قلب احتياجات المؤسسة العسكرية الملحّة، في المرحلة الراهنة والمقبلة، خصوصًا إذا ذهبت الأمور الى التهدئة والبدء جدّيا بالتنفيذ الكامل للقرار 1701، وبالتالي فإن الدور القطري أساسي في حشد الدعم العربي والدولي للجيش، وهذه نقطة ارتكاز المحادثات التي سيجريها العماد عون في الدوحة".
على صعيدٍ آخر، وبعد انقطاع اللجنة الخماسية عن الإجتماعات منذ ما قبل نهاية رمضان الماضي، كما سبق وكشفت "نداء الوطن" عن معاودة الاجتماعات قريبًا، فإنّ الأمر الجديد بحسب مصدر واسع الإطلاع، هو "القيادة الأميركية عبر السفيرة ليزا جونسون للحراك الجديد لسفراء (الخماسية)، إذ ستستضيفهم في مقر السفارة في عوكر بعد غد الأربعاء للإتفاق على آليات وأهداف التحرك الجديد، والذي ستكون باكورته مع رئيس مجلس النواب نبيه بري".
وأكد المصدر أن "جونسون ما كانت لتستضيف هذا الإجتماع بعد الإنقطاع الطويل، لولا وجود معطيات إيجابية قابلة للتسييل"، مشيرًا إلى أن "التركيز الأميركي هو حاليًا على الوضع في الجنوب وإنهاء ملف الحدود البرية بمعزل عن مزارع شبعا التي تعتبر وفق القانون الدولي خاضعة للقرار الدولي 242، بالإضافة إلى التطبيق الكامل للقرار 1701 بأبعاده الإقتصادية والسياسية والأمنية، وهناك حاجة للبحث في إعادة إعمار منطقة حافة الشريط المدمرة كليًا، فضلًا عن الموقف من النزوح والإصلاحات الداخلية".