تجري إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن محادثات مع منظمة تابعة للاتحاد الأوروبي للمساعدة في فتح معبر رفح الحدودي في غزة والسيطرة عليه، وفقًا لما نقلته صحيفة "بوليتكو" عن مسؤول أميركي كبير وشخص آخر مطلع على الأمر.
وتقترح الولايات المتحدة جلب طرف ثالث محايد للسيطرة على المعبر، وهي بعثة المساعدة الحدودية التابعة للاتحاد الأوروبي.
وعملت هذه المنظمة سابقًا على الحدود في غزة، لكنها علقت عملياتها في عام 2007 بعد سيطرة "حماس" على غزة.
Biden officials are in talks with EU group to help reopen Rafah crossing https://t.co/D9W8TZ7r78
— POLITICO (@politico) May 22, 2024
وقالت المصادر: "إنّ المسؤولين الأميركيين عملوا منذ أسابيع وتوسطوا في محادثات بين إسرائيل ومصر، للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يجعل المنظمة الأوروبية مسؤولة عن معبر رفح، ويحسن بشكل كبير تدفق المساعدات إلى القطاع".
ولم تستجب بعثة المساعدة الحدودية التابعة للاتحاد الأوروبي لطلب التعليق على محادثاتها مع إدارة بايدن.
وتأتي المناقشات مع تزايد التوترات بين مصر وإسرائيل بشأن هجوم رفح.
وقبل دخول إسرائيل لرفح، حذرت القاهرة تل أبيب من العملية، مؤكدة أنّ القتال العنيف على حدودها يهدد أمنها القومي.
وحاول مسؤولو بايدن في الأيام الأخيرة المساعدة في إدخال المزيد من المساعدات إلى غزة، لكن معبر كرم أبو سالم مكتظ بالشاحنات من مقاولين من القطاع الخاص، وجماعات الإغاثة المرتبطة بالأمم المتحدة، والشحنات تتحرك ببطء.
وقد أدّى الانخفاض في تسليم المساعدات إلى جعل السلع الأساسية مثل الدقيق أقل توفرًا، مما دفع سكان غزة إلى الصعود إلى الشاحنات وأخذ الطرود قبل توزيعها في مواقع المساعدات.
واستكشفت إدارة بايدن عدة خيارات للمساعدة في إعادة فتح معبر رفح، بما في ذلك إمكانية مطالبة مقاولين من القطاع الخاص بالمساعدة.
لكن العديد من الجماعات أعربت عن قلقها، بشأن السيطرة على المعبر خلال العمليات الإسرائيلية في رفح.
ويشكل معبر رفح ممرا رئيسيا لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ونقطة خروج للأشخاص الذين يجري إجلاؤهم طبيا من القطاع حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية ويلوح شبح المجاعة.
وسيطرت إسرائيل على عمليات المعبر، وقالت إنّها لن تسمح لـ"حماس" بتولي أي دور هناك في المستقبل.