دولي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

كيف أثرت "العقوبات الأميركية" على المروحيات الإيرانية القديمة؟

ألقى وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف باللوم على العقوبات الأميركية، في حادث تحطم طائرة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، واعتبر أنّ "هذه الجرائم ستُدرج في قائمة جرائم أميركا ضد الشعب الإيراني"، على حد وصفه.

كيف أثرت

حادثة تحطم مروحية الرئيس الإيراني، الأحد الماضي، تعيد إلى الواجهة الملف المرتبط بتقادم الأسطول الجوي لإيران، بسبب تأثير العقوبات، لا سيّما وأنها ليست المرّة الأولى التي تشهد فيها طهران خلال السنوات الماضية حوادث من ذلك القبيل.

تساءلت صحيفة "فاينانشيال تايمز البريطانية"، عن كيفية تأثير العقوبات الغربية على المروحيات الإيرانية القديمة، وفي تقرير لها حول أسباب تحطم المروحية التى كانت تقل الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسي ومجموعة من المسؤولين الإيرانيين، ذكرت أنّ "المروحية "بيل 212" أميركية الصنع التي أدى تحطمها فى منطقة جبلية، وسط ضباب كثيف إلى وفاة الرئيس الإيراني والوفد المرافق له يبلغ عمرها 30 عامًا تقريبًا".

وأشارت إلى أنّه "ليس من الواضح حتى الآن أسباب تحطم المروحية أميركية الصنع بالقرب من حدود أذربيجان أمس الأول الأحد، لكن محللين ومسؤولين سابقين قالوا إن العطل من المرجح أن يكون نتيجة لمشاكل فنية، نظرًا لأن جزءًا كبيرًا من الأسطول الجوي الإيراني فى حاجة ماسة إلى قطع غيار، لم تتمكن طهران من شرائها بسبب العقوبات الأميركية والغربية الأخرى".


وقالت فاينانشيال تايمز، إنّه بدلًا من ذلك، فإن السبب الأرجح لسقوط المروحية هو الأسطول القديم، الذي تهالك على مدار عقود. فبعد أن ظلت إيران محظورة لسنوات بفعل العقوبات الغربية على مؤسساتها وقيود التصدير على السلع الجوية، تعثرت طهران فى جهودها لتجديد أسطولها أو الوصول إلى قطع الغيار وعقود الصيانة.

وأوضحت الصحيفة أنّ الطائرات المدنية الإيرانية تشمل عدد من طائرات إيرباص "إيه 300" التى توقف إنتاجها منذ أكثر من عقد، ويبلغ متوسط عمر الطائرات النشطة في أسطول الركاب 28 عامًا تقريبًا، أكثر من ضعف المتوسط العالمي، كما تستخدم الخطوط الجوية الإيرانية، طائرة من طراز "إيه 300" يبلغ عمرها حوالى 40 عامًا.

وتشتهر المروحية "بيل 212"، إلى جانب نسختها ذات الأربع شفرات "بيل 412"، بكونها طائرة موثوقة. وتمّ تطويرها للمرّة الأولى فى الستينيات واستخدمت في حرب فيتنام، واستمرت كأحد ركائز العمليات الجوية العالمية منذ ذلك الحين.

كما أشارت الصحيفة إلى أنّه "لدى إيران، التى تحافظ على تحليق طائراتها عبر مزيج من الأجزاء المهربة والهندسة العكسية، تاريخ غني بالتقلبات بشكل خاص. ففي عام 2005، تحطمت طائرة نقل عسكرية فوق مبنى سكني في طهران، ممّا أسفر عن مقتل 128 شخصًا، وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية.

ومؤخرًا، تحطمت طائرة هليكوبتر تقل وزير الرياضة الإيراني حامد سجادي العام الماضي، أثناء محاولتها الهبوط في ملعب لكرة القدم. ونجا الوزير، لكن مساعده توفي وأصيب 12 آخرون.

وبعد خمسة أشهر، تحطمت طائرة تدريب غرب إيران، ممّا أسفر عن مقتل شخصين.

يقرأون الآن