دولي

ما هي دوافع مُطلق النار على رئيس وزراء سلوفاكيا؟

ما هي دوافع مُطلق النار على رئيس وزراء سلوفاكيا؟

أظهرت وثيقة قضائية صدرت الخميس، أن الرجل الذي ألقي ‏القبض عليه بتهمة إطلاق النار على رئيس وزراء سلوفاكيا ‏روبرت فيتسو، قال إن نيته كانت "إيذاءه لا قتله" لأنه يعارض ‏سياسات الحكومة، واستخدم مسدسا كان يملكه منذ أكثر من ‏‏30 عاما.‏

وتوضح الوثيقة المؤلفة من 9 صفحات الأسباب التي دفعت ‏المحكمة إلى إصدار أمر باحتجاز المشتبه به، الذي يبلغ من ‏العمر 71 عاما، بناء على استجوابه من جانب السلطات التي ‏تحقق في القضية.‏

وهذه هي التصريحات الرسمية الأولى التي يتم نشرها نقلا ‏عن المشتبه به، وتأتي بعد مرور أكثر من أسبوع على حادث ‏إطلاق النار الذي يكافح فيتسو بعده للبقاء على قيد الحياة، ‏ويحتاج إلى عملية جراحية في البطن.‏

ورغم تحسّن صحته، فإنه لا يزال يرقد في المستشفى.‏

ونقلت وسائل إعلام عن المشتبه به، وهو حارس أمن سابق ‏في مركز تسوق، القول إنه ما من أحد كان يعلم بخطته.‏

ووفقا للوثيقة التي أصدرتها المحكمة الجزائية المتخصصة، ‏فإن المشتبه به اعتذر عما ارتكبه ومستعد للاعتذار لفيتسو.‏

وأطلق المشتبه به النار على فيتسو 4 مرات من مسافة قريبة ‏يوم 15 أيار/مايو، في ميدان ببلدة هاندلوفا وسط البلاد، حيث ‏كانت الحكومة تعقد اجتماعا.‏

وجاء في أمر المحكمة أن المشتبه به "قرر التحرك" لأنه ‏يختلف مع سياسة الحكومة المتمثلة في "إلغاء مكتب المدعي ‏الخاص، بالإضافة إلى أنه يعترض على اضطهاد العاملين في ‏مجال الثقافة والإعلام، ومطلبه الأساسي تزويد أوكرانيا ‏بالمساعدات العسكرية".‏

وقالت محامية المشتبه به إنها انسحبت من القضية، ولم يتبين ‏ما إذا كان قد وكل محاميا جديدا.‏

وسلطت أول محاولة اغتيال كبرى يتعرض لها زعيم سياسي ‏أوروبي منذ أكثر من 20 عاما، الضوء على الانقسامات ‏السياسية العميقة في الدولة الواقعة وسط القارة.‏

وجاء في وثيقة المحكمة أن المشتبه به قال إنه لم يكن ينوي ‏قتل فيتسو، بل "أراد إيذاءه والإضرار بصحته".‏

كما أظهرت الوثيقة أنه ذكر أنه لم يعالج قط في جناح ‏للأمراض النفسية، ولم يخضع لأي فحص نفسي.‏

يقرأون الآن