قطعت رياضة المرأة في دولة الإمارات، أشواطًا كبيرة في ميادين المنافسة وحققت إنجازات فارقة على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية، بفضل اهتمام ورعاية القيادة الرشيدة، ودعم ومتابعة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الإتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
وتشغل رياضة المرأة جانبًا مهمًا في الإستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، سعيًا لتعزيز مشاركتها في البطولات المحلية والدولية، وحضورها في مواقع اتخاذ القرار الرياضي.
وتبذل الهيئة العامة للرياضة جهودًا مكثفة لتطوير آلية اكتشاف المواهب النسائية وتنميتها، وتتعاون مع الإتحادات الرياضية لتطوير البطولات النسائية وتوسيع مشاركة الرياضيات في البطولات القارية والدولية، وتعزيز التنافسية خاصة بعد تحقيق بنات الإمارات العديد من الإنجازات الكبيرة إقليميًا ودوليًا في الفترة الماضية.
بدوره يعزز اتحاد الإمارات لرياضة المرأة، جهود الدولة في دفع عجلة تطور رياضة المرأة والنهوض بها، وفتح مجالات واسعة أمام بنات الإمارات للإنخراط في الرياضة، تعزيزًا لجهود الإرتقاء بالمجتمع ودعمًا لاستراتيجية اكتشاف المواهب والإهتمام بها.
وأكدت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، رئيسة اتحاد الإمارات لرياضة المرأة، أن ما حققته رياضة المرأة في الدولة من إنجازات فنية وإدارية على الصعيدين الإقليمي والعالمي يرجع بالدرجة الأولى إلى رعاية ودعم القيادة الرشيدة، وتوجيهات ومتابعة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات".
وقالت إن المرأة الإماراتية حققت إنجازات فارقة في المحافل الرياضية المحلية والإقليمية والدولية، بجانب جدارتها في شغل المناصب الإدارية في الاتحادات والأندية الرياضية.
وتدين رياضة المرأة في الإمارات بالفضل لعدد من الجهات والمؤسسات المهتمة بهذا الشأن، وعلى رأسها أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، التي تأسست في أكتوبر 2010 وتترأس مجلس إدارتها الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة الأكاديمية، رئيسة نادي أبوظبي للسيدات، ونادي العين للسيدات.
وتكرس الأكاديمية جهودها لنشر وتيسير ممارسة الرياضة النسائية، وقد نظمت العشرات من البطولات الرياضية ومنها كأس أكاديمية فاطمة بنت مبارك الدولية لقفز الحواجز، وبطولة الشطرنج الخاطف، وبطولة البادل للسيدات.
بدورها تحمل مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، على عاتقها مسؤولية كبرى في تطوير ونشر الرياضة النسائية واكتشاف المواهب عبر خطط ومبادرات متنوعة، وتنظيم البطولات والفعاليات الرياضية الكبرى مثل دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات التي تقام كل عامين منذ عام 2012، والبطولة القياسية لألعاب القوى المدرسية بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي واتحاد الإمارات لألعاب القوى التي استهدفت 1500 طالبة خلال نسخها الأربع الماضية.
ويعد تمكين المرأة في المناصب الإدارية الرياضية من أبرز عناصر الإستراتيجية الوطنية للرياضة 2031 وذلك عبر دعم حضورها الفاعل وتوليها رئاسة عدد من الاتحادات الرياضية.