أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا تراقب عن كثب التصريحات الغربية بشأن الضربات في عمق أراضيها، وحذر الغرب ودول الناتو من أن عليها أن تفهم "بماذا تلعب".
جاء ذلك خلال مداخلة صحافية عقب زيارته لأوزبكستان وسط الحديث عن السماح لكييف بضرب روسيا، حيث قال: "ممثلو دول الناتو وخاصة في أوروبا، وتحديدا في البلدان الأوروبية الصغيرة، يجب أن يفهموا بماذا يلعبون. وعليهم أن يضعوا هذا الأمر في الاعتبار قبل شن ضربات في عمق الأراضي الروسية".
وأضاف: "يجب أن يتذكروا أن هذه عادة ما تكون دولا ذات مساحة صغيرة، وكثافة سكانية كبيرة"، وفقا لما ذكره موقع سبوتنيك الإخباري الروسي.
وأشار بوتين إلى أنه قال علناً قبل 6 أشهر إنه إذا استمروا في ضرب المناطق السكنية، فستضطر روسيا إلى إنشاء منطقة أمنية.
وأوضح الرئيس الروسي، على خلفية تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ بشأن الهجمات على روسيا، أنه لا يمكن استخدام الأسلحة الدقيقة بعيدة المدى دون بيانات استخباراتية فضائية.
وكان ستولتنبرغ صرح الثلاثاء بأن "الناتو" لا يخطط لإرسال عسكريين إلى أوكرانيا أو المشاركة في العمليات العسكرية بأي شكل من الأشكال.
وأكد ستولتنبرغ أنه يرى أن من الممكن رفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الغربية لشن هجمات على الأراضي الروسية.
وقال بوتين: "إذا تحدث ستولتنبرغ عن إمكانية ضرب الأراضي الروسية بأسلحة دقيقة بعيدة المدى، فهو مثل شخص يرأس منظمة عسكرية سياسية الناتو، وعلى الرغم من أنه مدني مثلي، إلا أنه لا يزال يتعين عليه أن يعلم أن الأسلحة الدقيقة بعيدة المدى لا يمكن استخدامها دون الوسائل الفضائية للاستطلاع".
وأكد بوتين أن لا أحد في الغرب يتحدث عن قصف بيلغورود، لأنهم هم من فعلوا ذلك و"يحصدون ثمار إبداعاتهم".
وقال "أنظر إلى جميع تقارير زملائك الغربيين، لا أحد يتحدث عن قصف بيلغورود والمناطق المجاورة الأخرى، الجميع يقول فقط إن روسيا فتحت جبهة جديدة وتهاجم خاركوف، لا توجد كلمة واحدة، ما سبب ذلك؟ بأيديهم "يحصدون ثمرة إبداعهم".
وأكد بوتين أن روسيا تعلم بوجود مرتزقة غربيين في أوكرانيا، وأن مدربين عسكريين يتواجدون هناك تحت ستارهم.
وقال: "نحن على دراية بوجود مرتزقة ومدربين عسكريين غربيين في أوكرانيا، وهم يتكبدون خسائر في أوكرانيا وإخفاء ذلك بات صعبا حتى للغربيين أنفسهم".