ترامب يتراجع وينشر أول فيديو على تيك توك

تماما كما فعل منافسه اللدود جو بايدن قبل أشهر قليلة، تراجع المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب عن مساعيه السابقة لحظر تيك توك، وانضم إلى تطبيق الفيديوهات القصيرة الذائع الصيت، والمنتشر بشكل خرافي بين الشباب في الولايات المتحدة وكافة أنحاء العالم أيضا.

ففي تطور مهم للتطبيق الذي تعرض لحملة انتقادات شرسة في واشنطن بسبب علاقاته المزعومة مع الحكومة الصينية، نشر الرئيس السابق مقطع فيديو على حساب @realDonaldTrump، ظهر فيه ترامب ملوحاً للجماهير خلال حدث UFC الذي أقيم مساء أمس السبت في نيوارك بنيو جيرسي.

وخلال اللقطة الأولى من الفيديو القصير الذي لم تتجاوز مدته 13 ثانية، أطل رئيس UFC دانا وايت، ليعلن أن ترامب بات الآن متواجدا على TikTok".

ليرد عليه المرشح الجمهوري قائلاً إنه "لشرف لي".

ثم ختم ترامب المقطع المصور بعبارة مقتضبة قائلا: "لقد كان مشوارنا جيداً جدا.. أليس كذلك؟".

أول المطالبين بحظره

ولعل الغريب في افتتاح ترامب لحسابه الجديد هذا، أن عام 2020 كان أول المطالبين بحظر التطبيق في الولايات المتحدة، بل أصدر أمرًا تنفيذيًا مطالباً باتخاذ الإدارة الأميركية إجراءات صارمة ضد مالكي TikTok لحماية الأمن القومي في البلاد، إلا أن القضاء الأميركي أوقفه حينها، وفق ما نقلت شبكة إي بي سي.

لكن ترامب عاد إلى مهادنة تيك توك لاحقا. ففي آذار/ مارس الماضي (2024) عارض توجه الكونغرس حظر TikTok، معتبراً أن تلك الخطوة من شأنها أن تقوي تطبيقات أخرى منافسة كفيسبوك وغيرها من المنصات التي انتقدها أيضاً.

كما رأى أن منع التطبيق الصيني من شأنه أن يثير حفيظة الشباب ويدفعهم للجنون، كذلك قد يضر ببعض الأعمال التجارية.

يشار إلى أن مجلس النواب الأميركي كان أقر في نيسان/ أبريل الماضي مشروع قانون يقضي بحظر تيك توك، إذا رفضت شركة "بايت دانس" الصينية، المالكة للتطبيق، بيع حصتها في غضون عام، وقد وقعه لاحقا بايدن.

لكن رغم تلك الخطوة فلا يزال من المستبعد اختفاء التطبيق في المستقبل القريب في الولايات المتحدة.

فقد لجأ إليه بايدن في شباط/ فبراير الماضي مفتتحا حسابه الأول من أجل مخاطبة الشباب الأميركي، الذين يفضلون تيك توك على غيره من المنصات على ما يبدو.

ليأتي لاحقا دور حملة ترامب الانتخابية، ثم الآن حساب الرئيس السابق أيضاً.

أما السبب فواحد، وهو استقطاب الشريحة الشابة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي من أجل جذبهم للتصويت في الانتخابات الرئاسية المنتظرة في نوفمبر المقبل.

يقرأون الآن