لا تزال المدارس في أفغانستان مغلقة في وجه الفتيات والمعلمات، على الرغم من مرور حوالي 13 يوما على فتحها للذكور فقط من طلاب ومعلمين.
وقد دفع هذا الوضع عشرات الأفغانيات للخروج أمس في مسيرة شرق العاصمة كابل للمطالبة بفتح المدارس للطالبات.
"لا تحرقوا كتبنا"
كما رفعت المحتجات لافتات كتب عليها "لا تكسروا أقلامنا.. لا تحرقوا كتبنا.. ولا تغلقوا المدارس" .
إلا أن تلك المسيرة على صغرها، أزعجت عناصر طالبان، فما كان منهم إلا أن أطلقوا الرصاص الحي في الهواء، لترويع حفنة خجولة من النسوة خرجت للمطالبة بحق التعليم، الذي تكفله كافة الشرائع حول العالم.
يذكر أن الحركة المتشددة كانت وعدت سابقا أن المدارس ستفتح أبوابها مجددا أمام الفتيات، إلا ن شيئا لم يحصل، وسط قلق آلاف الأمهات الأفغانيات من ضياع مستقبل صغيراتهن.
فقد أكد ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم الحركة قبل أكثر من أسبوع أنه سيُسمح قريبا للفتيات بالعودة إلى مقاعد الدراسة، إلا أنه لم يحدد موعدا لتلك العودة.
طالبان والنساء
يذكر أنه منذ سيطرتها على العاصمة الأفغانية منتصف شهر أغسطس (2021) وأسئلة كثيرة رسمت حول توجهات طالبان، فيما يتعلق بحقوق المرأة والنساء في البلاد، لا سيما بعد أن فتحت المدارس والجامعات الشهر الماضي للذكور فقط.
كما عمدت إلى الطلب من بعض الموظفات في المؤسسات العامة البقاء في منازلهن، وقد أثارت تلك الخطوات قلق آلاف الأفغانيات، فضلا عن تنديد المنظمات الحقوقية الدولية.
يذكر أنه خلال فترة الحكم الأولى لطالبان من 1996 إلى 2001، استبعدت النساء إلى حد كبير من الحياة العامة، ولم يكنّ قادرات على مغادرة منازلهن إلا فيما ندر.
كما حرمن من التعليم والسفر، فضلا عن العمل في معظم الوظائف والقطاعات.
العربية