العراق

‏ حملة أمنية ضد "القربانيون" في العراق.. هل تتطوّر لحركة مسلّحة؟

‏ حملة أمنية ضد

كشف مصدر مطلع عن صدور أوامر عليا بملاحقة جماعة القربان ‏في محافظات الوسط والجنوب للحيلولة دون تحولها لجماعات مسلحة ‏تضر بالاستقرار الأمني في البلاد.‏

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "جماعة القربان والتي ‏تتبنى بشكل مباشر فكرة لانتحار لدوافع عقائدية برزت في ذي قار ‏من خلال تسجيل عدة حالات انتحار اغلبهم لمراهقين وهناك مؤشرات ‏بان لديها أفرع في محافظات اخرى تنتهج ذات الفكر".‏

واضاف أن "اوامراً صدرت بتوسيع دائرة البحث عن مسؤولي ‏الجماعة وتعقبهم افرادها في 4 محافظات عراقية مؤخرا من أجل ‏تفكيكها وإنهاء ما تسببه من ادعاءات تقود أفرادها للانتحار من خلال ‏القرعة".‏

الى ذلك، أشار الخبير في الشؤون الأمنية احمد بريسم في حديث ‏لـ"بغداد اليوم"، الى أن "أي فكرة منحرفة مهما كان تأثيرها محدود ‏يجب ان يتعامل معها بانها خطر على المجتمع"، لافتا الى ان "ترك ‏تلك الافكار تقود الى متاهات ولا نستبعد ان تكون اجندة اخرى لدوائر ‏مخابراتية للأضرار بالأمن خاصة في مدن الجنوب والوسط".‏

وأوضح أن "الحركات المشبوهة التي تدعي الاسلام موجودة في كل ‏المذاهب وخطرها يبدو في بداية الامر محدودا لكنها سرعان ما ‏تتحول الى التطرف المسلح وهناك تكمن الكارثة"، مبيناً أن "تكرار ‏بروز تلك الحركات يثير الكثير من علامات الاستفهام والتي من ‏أبرزها من يمولها وماهي الخارطة السرية لقياداتها ومن يوفر التغذية ‏الفكرية لكسب الدماء الجديدة التي تنتهي بالانتحار كما يحدث في ‏جماعة القربان".‏

وقبل ايام، أعلن جهاز الامن الوطني العراقي اختراق "حركة ‏القربانيون" أو "العلي اللهية"، واعتقال اكثر من 30 عنصرا منهم في ‏محافظات واسط والبصرة وذي قار، وذلك بعد تسجيل 5 حالات ‏انتحار في صفوفهم وباعمار تحت 22 عامًا، حيث يقومون بالانتحار ‏بـ"القرعة"، قربانًا للامام علي.‏

يقرأون الآن