نوع جديد من العشب الاصطناعي ذاتي التبريد يُستخدم في الملاعب الرياضية لحماية الرياضيين من الحروق والإرهاق الحراري. يعتمد هذا النظام على تقنية مبتكرة تسمّى "التبريد البيولوجي". يتمّ تصميم العشب الاصطناعي، بحيث يمتص مياه الأمطار بشكل فعّال، وتتجمّع هذه المياه في الجذور والأنسجة النباتية.
في الأيام الحارّة، يبدأ العشب الاصطناعي في تبخير المياه التي امتصها ببطء للحفاظ على برودة السطح وحماية الرياضيين. هذا النظام يمثل مثالًا على كيفية دمج التكنولوجيا في مجالات مختلفة، وقد يكون له تأثير إيجابي على الرياضة والبيئة.
في الواقع، يُعتبر هذا العشب الاصطناعي ذاتي التبريد عملية مشابهة لما يستخدمه العشب الطبيعي لتبريد نفسه. يتمّ استلهام هذا النوع من العشب من الأسطح ذات اللون الأزرق والأخضر، والتي يمكنها تخزين مياه الأمطار واستخدامها لتبريد سطح السقف، ما يوفّر تبريدًا إضافيًا للمباني الملحقة بها.
الخزانات الموجودة تحت العشب الاصطناعي كبيرة جدًا، حيث يمكنها استيعاب ما يصل إلى 512000 ليتر من مياه الأمطار عند وضعها تحت ملعب كرة قدم قياسي. يُعدّ هذا النوع من العشب بديلاً للخيارات الاصطناعية، ويمكن أن يكون حلاً للمناطق الأكثر دفئًا، بخاصة مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة نتيجة لظاهرة الاحتباس الحراري.
أثناء الاختبارات، لم يصل ملعب العشب الاصطناعي إلى درجة حرارة تفوق 37 درجة مئوية، أي أنه أكثر برودة بمقدار 1.7 درجة فقط من الملعب العشبي الطبيعي. هذا يجعل هذه الملاعب الاصطناعية بديلاً ممتازًا للخيارات الاصطناعية القياسية، وتعدّ إضافة قيمة للمدن والمرافق الرياضية من حيث الاستدامة والأمان.