أفاد مصدر أمني، اليوم الإثنين، بأنّ قوة نخبوية انطلقت في عملية نوعية، في قلب جبال بلكانة شرق صلاح الدين.
وفي حديث لـ"بغداد اليوم"، قال المصدر: "إنّ قوة امنية من النخبة انطلقت في عملية في قلب جبال بلكانة شرقي صلاح الدين، بعد قصف وكر مهم لتنظيم داعش في ساعة متأخرة من مساء يوم امس".
وأضاف ان "المعلومات الأولية تدلل بان الأمير العسكري لما يعرف بولاية صلاح الدين في تنظيم داعش قتل في الضربة الجوية الا ان عملية التمشيط في العمق ستبين خسائر التنظيم البشرية خاصة وان الوكر المستهدف يمثل مضافة مهمة وفق المعلومات الاستخبارية".
وأشار الى ان "الخلية الإرهابية التي تم الاشتباك معها في قره هنجير بكركوك يوم امس على علاقة مباشرة بالوكر الإرهابي في بلكانة وهي من حددت موقعه الجغرافي بدقة".
وشكل معسكر "عائشة" اهم وابرز نقطة انطلاق لخلايا داعش صوب مناطق مترامية في محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين بعد حزيران 2014، فقد كان يمثل قاعدة، بحكم موقعه الجغرافي المهم وتمركز اهم القيادات العليا في التنظيم الارهابي آنذاك، بل تحول الى اشبه بغرفة عمليات تدير الهجمات على مدار اشهر طويلة قبل ان تطاله عمليات التحرير في منتصف 2015.
القيادي في الحشد الشعبي فتاح العزاوي اكد في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "أهمية معسكر عائشة تأتي من موقعه الجغرافي الذي يمثل تهديدا مباشرا لأمن محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين بسبب الطرق النسيمية القريبة منها"، مؤكدا بان "المعسكر دمر قبل سنوات بعد عملية واسعة للقطعات الامنية المشتركة ومنها الحشد الشعبي".
وأضاف أنّ "الاحزمة الامنية القريبة منها قطعت الطريق عدة مرات امام محاولات داعش العودة اليه بسبب موقعه"، مؤكدا بان "المعسكر بات من الماضي لكن الجهود منصبة حاليا حول اجراء عمليات مسك كبيرة للأراضي القريبة منه لمنع اي حالات تسلل".
وأشار الى ان "انهاء خطر معسكر عائشة اسهم في تعزيز امن اكثر من 20 منطقة محررة على الأقل منتشرة في مثلث جغرافي مترامي يمتد من العظيم باتجاه سليمان بيك ومناطق حمرين وغيرها من القرى والقصبات القريبة".
اما الخبير في الشؤون الامنية ثامر العزي فقد أشار الى ان "معسكر عائشة كان بمثابة شرارة الاولى لسقوط ناحية العظيم وصولا الى بقية المناطق في ديالى بعد حزيران/يونيو 2024"، لافتا الى ان "ابرز قادة داعش كانت متواجدة به".
وأضاف في حديث لـ"بغداد اليوم"، انه "ليس معسكر بالمعنى الحرفي بل هو نقطة تمركز بسبب موقعه بين التلال العالية وكان يضم ساحة تدريب خاصة للانتحاريين وشكل اهم خزين بشري لداعش بين أعوام 2014-2015 على مستوى ديالى بشكل عام"، لافتا الى ان "السيطرة على المعسكر وتدميره قلص من الهجمات الإرهابية آنذاك بنسبة 50% على الأقل".
وأشار الى ان "مسك معسكر عائشة يعني قطع ممرات تسلل بين تلال حمرين بالعمق منن صلاح الدين باتجاه ديالى وبالعكس".