ذكرت قناة "13" العبرية مساء يوم الأربعاء، أن "جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" اعتقل مسؤولا إسرائيليا كبيرا في إحدى المؤسسات الطبية على خلفية قضية أمنية خطيرة جدا".
وأشارت القناة إلى أنه "تم القبض على شخصية بارزة في مؤسسة طبية معترف بها للاشتباه في قيامها بالإضرار بأمن الدولة".
وأكدت المؤسسة الطبية أنها لم تتفاجأ بالاعتقال وقالت إن المسؤول الكبير "يتصرف بشكل غريب منذ بداية الحرب".
والثلاثاء أعلنت أجهزة الأمن في إسرائيل اعتقال 3 إسرائيليين للاشتباه بقيامهم بأنشطة أمنية بتوجيهات عملاء استخبارات إيرانيين وقد تم تقديم لائحة اتهام بحق واحد منهم.
ووفق ما أورد موقع "واينت" العبري، فإنه كجزء من نشاط الشاباك والوحدة الوطنية للتحقيقات الدولية، تم الكشف عن بنية تحتية لأجهزة المخابرات الإيرانية والتي كانت تعمل في الأشهر الأخيرة تحت ستار وكالات أجنبية بهدف تجنيد المواطنين الإسرائيليين للقيام بمهام متنوعة في إسرائيل.
وكشف التحقيق أن أحد المشتبه بهم ويدعى إليميلخ شتيرن(21 عاما) من سكان بيت شيمش، كان يتواصل عبر تطبيق Telegram بملف شخصي باسم "آنا إيلينا"، أثناء مطالبته بأداء مهام مختلفة في إسرائيل.
ووفق التحقيقات، فقد طلب من شتيرن تعليق إعلانات في تل أبيب وإيداع أموال في نقاط مختلفة في القدس وتل أبيب، وتسليم طرود تحتوي على رأس مقطوعة لحيوان أو دمية بجانب سكين ورسالة تهديد، وحرق غابات، وأكثر من ذلك، لكن شتيرن وافق على تنفيذ كل المهام باستثناء القتل وحرق الغابات.
ومن أجل تعليق الإعلانات ودفن الأموال ونقل الطرود، قام شتيرن بتجنيد مواطنين إسرائيليين آخرين قاما ببعض المهام مقابل الأموال، كما تلقى ستيرن دفعة بالعملة المشفرة من "آنا إيلينا"، وفق "واينت".
وفي هذا السياق، أصدر الشاباك والشرطة بيانا أكدوا فيه "مواصلة العمل للكشف عن النشاط الإيراني في مجالات الجريمة والحرب النفسية، والذي يهدف إلى الإضرار بقدرة إسرائيل الوطنية والمجهود الحربي، وزرع الإحباط وتوسيع الانقسامات الاجتماعية".
وقال مسؤول إسرائيلي كبير: "في هذه الفترة المعقدة، عندما يتم استخدام الفضاء الرقمي لأغراض التخويف أو نقل الرسائل أو الترويج للنشاط الإرهابي تحت ستار النشاط البريء، نوصي الجمهور بتوخي الحذر بشأن الاستفسارات من جهات مجهولة، وتجنب تقديم تفاصيل شخصية وفتح روابط من مصادر مجهولة."