هؤلاء يهيمنون على نصف الديون الخطرة عالميا

بات مطورو العقارات الصينيون مسؤولين عن حوالي نصف السندات الدولارية المتعثرة في العالم، وهو مؤشر جديد على حجم وطبيعة مشاكل الصناعة.

فمن بين 139 مليار دولار من السندات المقومة بالدولار والتي يتم تداولها بأسعار متدهورة، تم إصدار 46% من قبل شركات في قطاع العقارات في الصين، وفقاً لبيانات جمعتها بلومبرغ في 12 أكتوبر، وهي أعلى من معدلاتها المعيارية.

وفي علامة أخرى على ضعف ثقة المستثمرين، انخفض الطلب على السندات الصينية المقومة بالدولار في سبتمبر، حيث أثقلت مشاكل السيولة لمجموعة تشاينا إيفرغراند على السوق الأولية للديون الخارجية.

وعلى الرغم من مرور أكثر من 24 ساعة دون أي توضيح بشأن ما إذا كانت شركة التطوير العقاري إيفرغراند المحاصرة قد سلمت مدفوعات الفائدة المستحقة في 11 أكتوبر على 3 من سنداتها الدولارية. يذكر أن هناك فترة سماح مدتها 30 يوماً قبل أن تشكل أي دفعة فائتة تقصيراً.

فيما سيكون الاختبار التالي لـ"إيفرغراند" لثقة المستثمرين في 19 أكتوبر، عندما يستحق موعد السندات المحلية بقيمة 121.8 مليون يوان (18.9 مليون دولار) من الفوائد. ثم يتعين عليها تسليم مدفوعات كوبونات على أوراق مالية بالدولار في 6 نوفمبر.

التطورات الرئيسية:

توسعت أزمة الديون في الصين، حيث خفضت وكالة التصنيف موديز تصنيف شركة Sinic Holdings Group إلى Ca من Caa2، بعد إعلان يوم الاثنين عن احتمال التخلف عن السداد. يأتي ذلك بعد ثلاثة أسابيع من قيام موديز بوضع المطور الصيني تحت المراقبة لخفضه.

وقالت Sinic إنها لا تتوقع دفع أصل القرض والدفعة الأخيرة من الفائدة المستحقة في 18 أكتوبر على سندات بقيمة 250 مليون دولار.

على الجانب الأخر شكلت شركة فانتازيا هولدينغز غروب، أحد مطوري العقارات الصينيين، فريقاً لإعادة هيكلة الديون والأصول الداخلية، وفقاً لمنشور على منصة ويشات. وقال المنشور إن الفريق "سينسق إعادة هيكلة ديون وأصول المجموعة، ويحل مخاطر السيولة.

كما واصلت بعض السندات لشركة التطوير الصيني Yango Group Co في الانهيار يوم الأربعاء، حتى بعد نفي الأسبوع الماضي لمحادثات وسائل التواصل الاجتماعي التي تفيد بأن مشروعاً سكنياً قد توقف.

فيما أودعت مجموعة Shimao Group Holding الأموال في الحساب المصرفي للوصي لاسترداد السندات بالكامل في 15 أكتوبر بأصل مستحق قدره 820 مليون دولار، مع استحقاق الفائدة حتى تاريخ الاستحقاق، وفقاً لإيداع البورصة.

مزادات تتجمد

أجلت بكين مزادات على 26 قطعة أرض بينما ألغت مدينة هانغتشو العطاءات لـ17 قطعة هذا الأسبوع وسط جهود الحكومة لتهدئة سوق الإسكان، حسبما أفادت صحيفة سيكيوريتيز ديلي.

وأفادت الصحيفة نقلاً عن مؤسسات بحثية غير معروفة أن سوق العقارات يواجه ضغوطاً تهدئة في الربع الأخير حيث تظل سياسات مراقبة الممتلكات الحكومية مشددة.

وأشار التقرير إلى أن معظم المطورين أصبحوا أكثر حكمة في العطاءات التي قدموها في النصف الثاني من هذا العام وسط توقعات قاتمة للتمويل وانخفاض الهوامش الإجمالية للقطاع بأكمله.