تعليقاً على أحداث العنف التي شهدتها العاصمة اللبنانية، بيروت، أكدت السعودية اليوم الجمعة وقوفها وتضامنها مع الشعب اللبناني، مضيفة أنها تتابع باهتمام الأحداث الجارية.
كما أعربت وزارة الخارجية في بيان عن تطلعها لأن يعم الأمن السلام في لبنان، بإنهاء حيازة السلاح واستخدامه خارج إطار الدولة.
وشددت على أن تقوية مؤسسات الدولة هو لصالح جميع اللبنانيين دون استثناء.
إلى ذلك، أكدت أن اللبنانيين يستحقون الاستقرار والنماء الاقتصادي لبلدهم، والأمن الذي يبدد الإرهاب. وأشارت إلى وقوفها التام وتضامنها مع الشعب اللبناني.
يوم دامٍ
وشهدت بيروت لاسيما مناطق الطيونة والشياح وعين الرمانة، أعمال عنف واشتباكات غير مسبوقة منذ سنوات الحرب الأهلية، حيث أطلق الرصاص والقذائف.
كما استعرض عناصر تابعون لحزب الله وحركة الأمر بالسلاح الثقيل في الشوارع، في تفلت تام ومشاهد أعادت إلى أذهان آلاف اللبنانيين شبح الحرب.
وأدت الاشتباكات أمس إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة أكثر من 30، بحسب ما أعلنت حينها وزارة الصحة، فيما دعا رئيس الجمهورية، ميشال عون، ورئيس الوزراء إلى التهدئة.
بينما حمل سياسيون ونواب حزب الله مسؤولية التدهور الأمني السريع الذي جرى، بعد أن شن على مدى أيام سابقة حملات "تحريض" ضد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، وفق وصفهم.
يذكر أن شرارة الاشتباكات انطلقت على خلفية تنظيم مجموعة من مناصري الحزب وحليفته حركة أمل (التي يتزعمها رئيس البرلمان نبيه بري) وقفة احتجاجية أمام قصر العدل في بيروت، ضد القاضي بيطار، مطالبين بتنحيته.
إلا أن الأمور سرعان ما تدهورت بعد أن دخلت مجموعة من المحتجين إلى بعض الأحياء المجاورة، ثم بدأ إطلاق الرصاص، لتتدهور بعدها الأوضاع سريعا على الأرض.
العربية