عربي

فتح وحماس توقعان "إعلان بكين"... وإتفاق على حكومة مصالحة لإدارة غزة

فتح وحماس توقعان

بعد الإعلان عن محادثات مشتركة بين حركتي فتح وحماس برعاية صينية، وتأكيد الأخيرة في نيسان/أبريل الماضي، أن الجانبين أبديا رغبة في الحوار، أجرى الطرفان لقاءات هذا الأسبوع.

وأكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي الثلاثاء، حصول اتفاق بين 14 فصيلا فلسطينينا لتشكيل حكومة مصالحة وطنية موقتة لإدارة غزة بعد الحرب.

وقال وانغ خلال توقيع "إعلان بكين" من جانب الفصائل في العاصمة الصينية بكين، إن أهم نقطة هو الاتفاق على تشكيل حكومة مصالحة وطنية موقتة حول إدارة غزة بعد الحرب.

جاء هذا بعدما اجتمعت الفصائل الفلسطينية وأجرت حوارا للمصالحة في العاصمة الصينية في الفترة من 21 وحتى 23 تموز/يوليو، وفقاً للتلفزيون الصيني المركزي.

وأكد التلفزيون أن الحركتين وقّعتا "إعلان بكين" بشأن حوار المصالحة.

كما أضاف في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن قادة حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين سيلتقون مع ممثلي وسائل الإعلام في بكين اليوم الثلاثاء بحضور وزير الخارجية الصيني وانغ يي.

وكشف أن 14 فصيلا فلسطينيا في المجمل سيحضرون اللقاء، نقلاً عن شبكة التلفزيون الصيني العالمية (سي.جي.تي.إن).

حماس: متمسكون بالوحدة الوطنية

من جانبه، أعلن القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق، أن الحركة وقعت مع فتح وفصائل فلسطينية أخرى، اتفاقية "للوحدة الوطنية" خلال اجتماع في الصين.

وقال أبو مرزوق، إن الحركة وقعت اليوم اتفاقية للوحدة الوطنية، معتبراً أن الطريق من أجل استكمال هذا المشوار هو الوحدة الوطنية.

وأضاف: "نحن نتمسك بالوحدة الوطنية وندعو لها".

أتى ذلك بعد أشهر من إعلان وزارة الخارجية الصينية في نيسان/أبريل الماضي، أن الجانبين أبديا رغبة في الحوار.

وقال المتحدث باسم الوزارة تشاو لي جيان حينها، إن الطرفين عبرا عن رغبة سياسية في تحقيق مصالحة فلسطينية من خلال الحوار.

كما أضاف في مؤتمر صحافي دوري أن ممثلين عن الحركتين قدموا إلى بكين في الآونة الأخيرة لإجراء حوار عميق وصريح بهدف تعزيز المصالحة.

ولاحقا أوضحت هوا تشونينغ، متحدثة ثانية باسم الخارجية، على منصة "إكس" أن الجانبين ناقشا عدة موضوعات وحققا "تقدما مشجعا"، لافتة إلى أنهما اتفقا على مواصلة الحوار من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية.

يذكر أنه ومنذ تفجّر الحرب الإٍسرائيلية على قطاع غزة، تبادل الطرفان في محطات عدة الاتهامات، وتحميل المسؤولية عما آلت إليه القضية الفلسطينية.

رغم ذلك، احتضنت موسكو في شباط/فبراير الماضي لقاء مماثلا بين الجانبين، تطرق حينها إلى مسألة تشكيل حكومة وحدة فلسطينية وإعادة إعمار غزة، إلا أنه لم يحقق تقدما يذكر، فشكلت لاحقا حكومة جديدة بوجوه وصفت بـ"التكنوقراط".

وشهدت العلاقة بين الحركتين الفلسطينيتين على مدار السنوات الماضية العديد من الخلافات ومحاولات المصالحة على السواء التي توسطت فيها مصر والدوحة وغيرهما من الأطراف العربية.

يقرأون الآن