شهدت الفترة الأخيرة، خروج تقارير صحفية إسبانية وأخرى سعودية، تشير إلى أن ريال مدريد، يستهدف التعاقد مع إيمريك لابورت، مدافع النصر، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.
وجاءت رغبة النادي الملكي في خطف المدافع الإسباني، لعدة أسباب يأتي على رأسها ظهوره اللافت مع منتخب بلاده في كأس الأمم الأوروبية الأخيرة، بالإضافة لفشل صفقة ليني يورو، وانضمامه إلى مانشستر يونايتد الإنكليزي.
ورغم انضمام لابورت لصفوف النصر خلال الصيف الماضي، إلا أن دخول ريال مدريد في مفاوضات شفهية لضمه، دفعه لطلب الرحيل عن "العالمي"، بجانب التنازل عن رواتبه من أجل تحقيق حلم ارتداء قميص الملكي.
وهناك عدة عوائق تمنع انضمام لابورت إلى الريال، يتقدمها رغبة النصر في الحصول على المبلغ الذي دفعه عندما تعاقد مع المدافع الإسباني من مانشستر سيتي خلال صيف 2023، والمقدر بنحو 27 مليون يورو.
هل يخضع ريال مدريد لرغبة النصر؟
لكن بالنظر إلى الصفقة، نجد صعوبة كبيرة في تقدم النادي الملكي بعرض رسمي مماثل لما دفعه النصر من أجل التعاقد مع لابورت، نظرا لسياسة النادي في السنوات الأخيرة التي تهدف إلى دفع مثل هذه المبالغ في مواهب شابة فقط.
وخير دليل على ذلك، هو التعاقد مع فينيسيوس جونيور من فلامنجو في صيف 2018، مقابل 45 مليون يورو، وهو نفس المبلغ الذي أنفقه على صفقة رودريجو من سانتوس في الصيف التالي، وغيرهم من المواهب.
وبخلاف المواهب، يميل ريال مدريد إلى عدم دفع هذه المبالغ في الصفقات الأخرى (الأكبر سنا)، والانتظار حتى نهاية عقود اللاعبين، ومن ثم جلبهم بصورة مجانية، مثلما حدث عند ضم النمساوي ديفيد آلابا في 2021، ثم الألماني أنطونيو روديجر بعد موسم واحد.
وبالتالي، فإن "فارس نجد" سيجد صعوبة كبيرة في تقدم ريال مدريد بعرض رسمي ودفع المبلغ المطلوب، مما دفع إيمريك لابورت للضغط بقوة من أجل توقيع مخالصة مالية مع "العالمي".
لكن في الوقت ذاته، قد يفجر فلورنتيو بيريز، رئيس ريال مدريد، مفاجأة قوية، مثلما يفعل دائما في فترات الانتقالات، وذلك بالموافقة على طلب النصر وشراء عقد اللاعب الذي سينتهي في 2026.
ومن الممكن أن تحدث المفاجأة، نظرا لرغبة الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب الريال، في ضم مدافع جديد، بسبب إصابات ألابا المتكررة وتذبذب مستوى البرازيلي إيدير ميليتاو بعد عودته من الإصابة، ورحيل ناتشو فيرنانديز إلى القادسية.