إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة السفير المصري لدى لبنان علاء موسى، حيث جرى عرض لتطورات الأوضاع والمستجدات السياسية والميدانية في لبنان والمنطقة.
وبعد اللقاء تحدث السفير موسى: "تشرفت بلقاء بري، هدف الزيارة التأكيد على دعم مصر للبنان في الظروف التي يمر بها، ورفض مصر لأي إعتداء على لبنان والتأكيد على أهمية التهدئة، لانه في الحقيقة توسع دائرة الصراع والمواجهات يأتي بأمور وعواقب وخيمة على لبنان وعلى المنطقة بأسرها".
وأضاف: "أيضاً تحدثت مع بري في الجهود التي تقوم بها مصر بالتنسيق مع الشركاء سواء كانوا إقليميين أو دوليين من أجل التهدئة والوصول الى وقف لإطلاق النار في غزة، وفي الحقيقة مصر لديها قناعة أن الاصل هو في غزة، وقد حذرنا منه في بداية الامر، بأن العدوان الإسرائيلي على غزة سيؤدي الى تفشي دائرة العنف والمواجهات في جبهات كثيرة ومتعددة، وهو ما حدث في الأيام الماضية".
وتابع: "نحن نحاول من خلال تعاوننا مع الشركاء من الوصول الى تهدئة ووقف لإطلاق نار في غزة وإن شاء الله ينعكس هذا على لبنان".
وأضاف: "أيضاً أكدت لدولة الرئيس على موقف مصر الذي يحذر من اللجوء الى الإغتيالات السياسية وعواقب هذا النهج الذي سيدخلنا الى حلقة مفرغة ، وهو منحى في منتهى الخطورة ، و أيضاً على سياسية الفعل والرد الفعل ، هي في الحقيقة سياسية لا فائدة من ورائها الا المزيد من العنف والمزيد من الخطورة على مختلف الجبهات".
وختم: "تحدثت مع دولة الرئيس أيضاً، على أن مصر لديها قناعة أنه على الأسرة الدولية والشركاء الدوليين تحمل مسؤولياتهم من خلال مجلس الأمن ولابد من إصدار قرار ملزم لوقف إطلاق النار في غزة وبالتالي التهدئة في كافة الجبهات وعلى رأسها جبهة الجنوب اللبناني".
وتابع بري تابع أيضاً التطورات الراهنة والمستجدات السياسية في والمنطقة خلال إستقباله وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، ووزير الدفاع جون هيلي والوفد المرافق الذي ضم كبار المستشارين في وزارتي الخارجية والدفاع، بحضور السفير البريطاني لدى لبنان هايمش كاول، وسفير لبنان لدى المملكة المتحدة رامي مرتضى والمستشار الإعلامي للرئيس نبيه بري علي حمدان، حيث جرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية في لبنان والمنطقة على ضوء مواصلة إسرائيل لعدوانها على لبنان وقطاع غزة.
وأكد الوفد الوزاري البريطاني، اهتمام بلاده على وجوب الوصول إلى التهدئة ووقف لإطلاق النار في غزة ولبنان، مبدياً قلقاً بالغا من التصعيد الأخير، لافتا الى أن اي سوء تقدير لهذا التصعيد قد يؤدي الى توسيع رقعة الحرب في المنطقة.
بدوره جدد بري، التأكيد بأن لبنان لا يريد الحرب، لكنه في نفس الوقت مستعد للدفاع عن نفسه، وأنه على مدى أشهر كانت مساعيه وجهوده مع كافة الدول المهتمة بلبنان، الوصول للظروف التي تسمح بتطبيق القرار الأممي 1701 الذي التزم به لبنان منذ اليوم الأول لإقراره، والذي نرى الفرصة لتطبيقه بوقف دائم للعدوان على قطاع غزة أو من خلال هدنة لأسابيع، وأشار رئيس المجلس الى أن الغطرسة الاسرائيلية الأخيرة برفضها لكل الطروحات والامعان في سياسة خرق قواعد الإشتباك والإغتيالات تجر المنطقة نحو مخاطر لا تحمد عقباها.