اكتشف علماء جامعتي أريزونا وتكساس في الولايات المتحدة، وجود علاقة بين جاذبية الأشخاص في شبابهم ومتوسط عمرهم المتوقع.
وتشير مجلة Social Science & Medicine إلى أنّ "الباحثين قرروا معرفة كيف يرتبط جمال جسم الشخص بصحته إلى جانب عوامل أخرى، مثل الدخل والحالة الاجتماعية ومستوى التعليم".
وكما هو معروف يمكن أن تؤثر الجاذبية البدنية العالية إيجابيا على عمليات التقسيم الطبقي الاجتماعي، مثل تأمين العمل والحصول على دخل أعلى وتكوين روابط اجتماعية مفيدة. وبالطبع يمكن أن تؤدي هذه الفوائد الاجتماعية إلى حياة أفضل، ما يكشف الدور المهم الذي يلعبه التصور العام للجمال في الحالة الصحية العامة وطول العمر.
وتضمنت الدراسة الجديدة تحليل بيانات 8386 شخصا من خريجي المدارس الثانوية في عام 1957 سمحوا بمشاركة بياناتهم الصحية لمدة 30 عاما في العمل الجديد، المعروف باسم دراسة ويسكونسن الطولية (WLI).
وقد استخدم الباحثون في هذا البحث صورا من الألبومات السنوية المدرسية لتقييم جاذبية العينات وفق مقياس خاص، ثم قارنوا النتائج بمعلومات أخرى حول المشاركين في الدراسة. وسمحت النماذج للباحثين بأخذ عوامل مساهمة مختلفة في الاعتبار، مثل الأداء في المدرسة الثانوية، والذكاء، والحالة الاجتماعية، والدخل في مرحلة البلوغ، والصحة العقلية والجسدية في منتصف العمر.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين صنفوا على أنهم أقل جاذبية لديهم مخاطر أعلى بكثير للوفاة مقارنة بالأشخاص ذوي الجاذبية المتوسطة. وأن الأشخاص الذين في أسفل قائمة تصنيف الجاذبية عاشوا في المتوسط أقل من الذين في منتصف القائمة وأعلى بنسبة 16.8 بالمئة.
ووفقا للباحثين، من الضروري إجراء المزيد من الدراسات المفصلة لتقييم المخاطر الصحية التي يواجهها الأشخاص الأقل جاذبية.