دولي

بين الجوع والكورونا.. تحذير من خطر المجاعة في كوريا الشمالية

بين الجوع والكورونا.. تحذير من خطر المجاعة في كوريا الشمالية

المقرر الخاص للأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان في كوريا الشمالية توماس أوجيا كوينتانا - رويترز

حذر المقرر الخاص للأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، توماس أوجيا كوينتانا، من أن البلاد تواجه أزمة جوع متفاقمة بسبب جائحة كورونا، مشيرا إلى أن الأطفال وكبار السن والسجناء معرضين بشكل خاص لخطر المجاعة، وفقا لموقع صوت أميركا.

وصرح كوينتانا: "حتى قبل ظهور الوباء، كان أكثر من 40 بالمئة من الناس يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وكان العديد منهم يعانون من سوء التغذية وتوقف النمو".

في أعقاب تفشي الوباء في أوائل عام 2020، أغلقت كوريا الشمالية حدودها، وفرضت قيودًا على السفر بين المدن والمناطق، تاركة الناس بدون وظائف أو السلع الرئيسية.

وقال كوينتانا: "الخطوات الوحشية التي اتخذتها كوريا الديمقراطية لمنع دخول كوفيد -19، تشمل سياسة إطلاق النار على الأفراد الذين يحاولون دخول البلاد أو مغادرتها".

وأشار إلى أن أسعار المواد الأساسية مثل الأرز والذرة قد ارتفعت في أجزاء من البلاد، وهناك نقص في الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية التي تأتي من الدول المجاورة مثل الصين.

وأكد أن عدد المشردين وأطفال الشوارع آخذ في الازدياد. وكتب في تقريره السنوي للأمم المتحدة أن "أولئك الذين تم تسريحهم من الخدمة العسكرية الإجبارية ليس لديهم وظائف أو دخل أو طعام للبقاء على قيد الحياة".

وأضاف أنه لا ينبغي أن يضطر الكوريون الشماليون للاختيار بين الخوف من الجوع والخوف من كورونا. وأشار إلى أن بيونغ يانغ انضمت إلى تحالف "كوفاكس" للحصول على لقاحات كورونا ، لكنها لم تفِ بالخطوات اللازمة لتلقي اللقاحات.

كما أعرب كوينتانا، المحامي الأرجنتيني الذي ستنتهي ولايته كمقرر لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية هذا العام، عن قلقه المتزايد بشأن حصول السجناء على الطعام الكافي. وقال: "غالبًا ما يعتمد السجناء في كوريا الشمالية على عائلاتهم للحصول على الطعام. لكن مع قيود السفر والصعوبات الاقتصادية المتزايدة، قد لا تتمكن العائلات من مساعدة أقاربها المسجونين".

بالنسبة للسجناء السياسيين، فإن الوضع أكثر غموضًا، حيث تنكر الحكومة وجود معسكرات السخرة، التي وصفها كوينتانا بأنها "تمثل أخطر وضع لحقوق الإنسان في البلاد". وتابع : "نحن قلقون حقًا بشأن الجوع الذي يواجه السجناء، وخاصة أولئك الموجودون في معسكرات الاعتقال السياسي".

الحرة

يقرأون الآن