حذّر مكتب المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، اليوم السبت، من أن الممارسات الإسرائيلية "زادت مخاطر وقوع مصادمات كبرى تتسبب لو حدثت في نتائج كارثية على مختلف دول هذه المنطقة وشعوبها"، داعياً إلى "التكاتف والتلاحم للضغط باتجاه وقف حرب الإبادة في غزة".
جاء ذلك في بيان أصدره مكتب المرجع الديني الأعلى علي السيستاني حول ارتكاب "مجزرة جديدة" في قطاع غزة.
وأشار البيان إلى أنه "مرة أخرى ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة كبرى في قطاع غزة الأبية باستهداف من تؤويهم (مدرسة التابعين) من النازحين والمشرَّدين، أدّت الى سقوط أعداد كبيرة من المدنيين الأبرياء بين شهيد وجريح، في جريمة مروعة تضاف الى سلسلة جرائمه المتواصلة منذ ما يزيد على عشرة أشهر".
وذكر البيان أن إسرائيل قامت بعمليات اغتيال "غادرة" استهدفت قيادات بارزة وأدّت إلى مقتل عدد منهم، مبيناً: "قد خرقت بها سيادة عدد من دول المنطقة، وزادت بذلك مخاطر وقوع مصادمات كبرى فيها تتسبب لو حدثت ـ لا سمح الله ـ في نتائج كارثية على مختلف دول هذه المنطقة وشعوبها".
ومضى بالقول إن "الكلمات لتقصر عن إدانة هذه الجرائم النكراء"، معبراً عن أسفه في أن مرتكبي تلك الجرائم "يحظون بدعم غير محدود من عدد من الدول الكبرى يمنع من أن تطبق عليهم القوانين الدولية الخاصة بمرتكبي الجرائم ضد الإنسانية".
ودعا "العالم للوقوف في وجه هذا التوحش الفظيع ومنع تمادي قوات الاحتلال عن تنفيذ مخططاتها لإلحاق مزيد من الأذى بالشعب الفلسطيني"، كما دعا الشعوب الإسلامية إلى "التكاتف والتلاحم للضغط باتجاه وقف حرب الإبادة في غزة وتقديم مزيد من العون إلى أهلها".
وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة السبت أنّ ما لا يقل عن 93 شخصاً قتلوا جرّاء ضربة إسرائيليّة جديدة على مدرسة في مدينة غزة بعد يومين من استهداف مدرستين أخريين.