لأول مرة منذ انسحابه من السباق الرئاسي لصالح نائبته كامالا هاريس، كشف الرئيس الأميركي جو بايدن السبب.
فقد ألمح في مقابلة من المفترض أن تبث اليوم الأحد على شبكة "سي بي إس" أن السبب يعود إلى ضرورة هزيمة منافسه الجمهوري الشرس دونالد ترامب.
وقال" على الرغم من أنه لشرف عظيم لي أن أكون رئيسًا، أعتقد أن لدي التزام تجاه البلاد بأن أفعل ذلك"، في إشارة على ما يبدو إلى انسحابه.
كما أردف قائلا:" يجب أن نهزم ترامب. علينا هزيمته".
إلى ذلك، أضاف زاعماً أنه "عندما ترشح للمرة الأولى، فكرت في نفسي أنه قد يكون رئيسا انتقالياً".
أما في ما يتعلق بعمره، فقال "لا أستطيع حتى أن أقول كم عمري . من الصعب جداً أن أتفوه بذلك"، وفق ما نقلت "نيويورك بوست".
علماً أن بايدن كان رفض الشهر الماضي سحب ترشيحه للرئاسة، واعتبر أن "الله وحده يمكنه أن يخرجه من السباق"، وفق تعبيره.
لكن الضغوطات التي تعرض لها لاحقا، لاسيما من قبل عدة أعضاء ديمقراطيين في مجلس النواب والشيوخ طالبوه بالانسحاب، فضلا تحذير العديد من المانحين الرئيسيين لحملته وتلويحهم بوقف الدعم، دفعه لاتخاذ هذا القرار المرير.
أتى ذلك، بعد أسابيع من مناظرة وصفت بالكارثية بينه وبين الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي كان يتقدم عليه ببضع نقاط وفق ما أظهرت حينها استطلاعات الرأي.
كما جاء قرار بايدن بعد ابداء العديد من الديمقراطيين لاسيما الشريحة الشابة في الحزب قلقها من عمر الرئيس وقدرته على القيام بمهامه لولاية ثانية، إذ يبلغ بايدن نحو 82 عاما.