حصل أولي غونار سولشاير مدرب مانشستر يونايتد على فرصة لقلب الأمور في أعقاب هزيمة منكرة بخماسية دون رد على ملعبه أمام الغريم ليفربول، الأحد الماضي.
ورغم التكهنات عن قرب رحيله بعد قرابة 3 سنوات في المنصب احتفظ سولشار بمكانه، وقالت عدة مصادر لرويترز إنه سيقود الفريق في مباراته، السبت، أمام توتنهام هوتسبير.
ومن المقرر عودة لاعبي يونايتد لمعقلهم التدريبي في كارينغتون، الثلاثاء، حيث سيبدأ المدرب النرويجي مهمة صعبة لإعادة الفريق للطريق الصحيح بعد أداء صادم أمام ليفربول والاستعداد لمواجهة توتنهام.
وبعد الرحلة لمواجهة توتنهام سيسافر يونايتد إلى إيطاليا لمواجهة أتلاتنا في دوري الأبطال، الثلاثاء.
ويتصدر يونايتد مجموعته ويبدو في موقف قوي للتأهل لدور الستة عشر.
وسيلعب بعدها على أرضه مع مانشستر سيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، حيث لن يتحمل سولشار أي هزيمة منكرة أخرى مثلما حدث أمام ليفربول.
وقالت مصادر قريبة من النادي إن يونايتد لا يرغب في إجراء تغيير متسرع ويركز حاليا على إصلاح المشاكل في أداء الفريق ونتائجه.
ويأتي تجديد الثقة رغم الضغوط الهائلة على سولشار (48 عاما) بعد هزيمة يوم الأحد المذلة.
وذكرت وسائل إعلام أن أنطونيو كونتي مدرب يوفنتوس وتشيلسي السابق أبدى اهتماما بالمنصب وهناك مزاعم عن حالة من التذمر في غرف الملابس.
لكن سولشار يعلم جيدا أن استمرار النتائج السيئة والأداء الهزيل مثلما حدث يوم الأحد سيطيح به من تدريب النادي الذي لم يفز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز منذ فعلها يونايتد في آخر مواسم الأسطورة أليكس فيرغسون مع الفريق في 2013.
واحتل يونايتد المركز الثاني في الدوري الممتاز الموسم الماضي وبلغ نهائي الدوري الأوروبي قبل أن يتعاقد مع مدافع منتخب فرنسا الفائز بكأس العالم رفائيل فاران وجناح منتخب إنجلترا جيدون سانشو وكريستيانو رونالدو الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 5 مرات.
وزادت هذه التعاقدات خاصة صفقة رونالدو الآمال بأن يونايتد سيفوز أخيرا باللقب هذا الموسم، لكن الفريق حصد نقطة واحدة فقط من آخر 4 مباريات ويبدو بعيدا عن مستوى الثلاثة الكبار تشيلسي ومانشستر سيتي وليفربول.
لكن منذ أن تولى سولشار المسؤولية بشكل مؤقت خلفا لجوزيه مورينيو في ديسمبر 2018 بذل النادي جهودا مضنية لاستعادة أجواء حقبة فيرغسون التي عاشها سولشار كلاعب.
وتحسن الفريق تدريجيا ليمدد يونايتد عقد سولشار في يوليو ليبقى حتى 2024 مع وجود خيار بالتمديد لعام إضافي.
ولذلك لا يرغب يونايتد في إجراء تغيير متسرع يعصف بخططه للمستقبل.
وسيعطي سولشار الأولوية لتعزيز الدفاع الذي بدا بلا حول أو قوة أمام ليفربول وأيضا في الخسارة 4-2 أمام مضيفه ليستر سيتي قبلها بأسبوع.
وقد تعزز عودة فاران لاعب ريال مدريد السابق من الإصابة صفوف يونايتد، لكن الفريق قد يحتاج أيضا إلى تغيير طريقة اللعب مع العودة للدفاع جيدا واللعب على الهجمات المرتدة.
لكن سيتعين على سولشار أولا التعامل مع مجموعة لاعبين يشعرون بجرح بالغ لكرامتهم بعد الهزيمة الساحقة أمام الغريم الأزلي.
سكاي نيوز/رويترز