قطر

مفاوضات الدوحة.. محاولة حاسمة لوقف الحرب في المنطقة

مفاوضات الدوحة.. محاولة حاسمة لوقف الحرب في المنطقة

في ظل تواصل التصعيد الإسرائيلي الذي وصل إلى درجات غير مسبوقة منذ بداية الحرب في غزة وبعد دعوة من الوسطاء ستعقد اليوم الخميس في الدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار، بحضور مسؤولين من قطر وإسرائيل والولايات المتحدة ومصر. و قالت الخارجية الأميركية أنها تتوقع مشاركة جميع الأطراف المعنية في محادثات الدوحة اليوم للانتهاء من الصفقة موضحة ان إسرائيل أكدت إرسال وفد مفاوض إلى الدوحة وهي مستعدة لإتمام الصفقة المطروحة على الطاولة . كما أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن وفدا إسرائيليا سيحضر محادثات وقف إطلاق النار ويضمّ رئيسي الموساد والشين بيت فضلا عن نيتسان ألون (منسّق ملف الرهائن) وعوفير فالك (مستشار سياسي). وقالت الولايات المتحدة إنها تتوقع أن تمضي المحادثات غير المباشرة قدما كما هو مخطط لها في الدوحة، مبرزة أن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار لا يزال ممكنا. وذكرت مصادر أمريكية متابعة للملف أن رئيس جهاز الاستخبارات الأمريكية وليام بيرنز سيتوجه الى الدوحة للمشاركة في المفاوضات.

من جهة أخرى، قال القيادي الكبير في حركة حماس سامي أبو زهري "حركة حماس متمسكة بورقة الوسطاء التي قدمت إليها في الثاني من يوليو والتي تستند إلى قرار مجلس الأمن وخطاب (الرئيس الأمريكي) بايدن والحركة جاهزة للبدء فورا في البحث في آليات تنفيذها". وقال مصدر اخر في حماس إن الحركة "ستراقب وتتابع سير جولة التفاوض وهل مسار المفاوضات جدّي من جانب الاحتلال ومجدٍ لتنفيذ الاقتراح الأخير أم أنه استمرار للمماطلة التي يتبعها نتانياهو".

وقال مصدر آخر إن "حماس معنية بوقف الحرب والتوصل لصفقة واتفاق لوقف اطلاق النار على أساس الاقتراح الذي قُدّم الشهر الماضي"، في إشارة الى الاقتراح الذي أعلن عنه في وقت سابق وينصّ على ثلاث مراحل تشمل وقفا لإطلاق النار وانسحابا للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة وإدخال مساعدات وإطلاق معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

ونقل موقع "أكسيوس" عن مصادر أن حماس أوضحت أن ممثليها لن يشاركوا بمحادثات الخميس، ولكنهم سيكونون على استعداد للقاء الوسطاء بعد ذلك، للحصول على تحديث، ومعرفة إذا كانت إسرائيل ستقدم اقتراحا جدّيا وعمليا للصفقة.

اتفاق وقف إطلاق النار

يهدف اتفاق وقف إطلاق النار إلى إنهاء القتال في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع مقابل العديد من الفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل لكن لا يزال هناك خلافات بين الطرفين بشأن ترتيب الخطوات وقضايا أخرى. وتريد حماس اتفاقا يفضي إلى إنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع كشرط لإطلاق سراح الرهائن، فيما يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لن يوافق إلا على تعليق القتال للسماح بعودة أكبر عدد ممكن من الرهائن. وذكر مرارا أن الحرب لا يمكن أن تنتهي إلا عندما يتم القضاء على حماس. فيما نقلت "العربي الجديد" عن الناطق باسم حركة حماس جهاد طه أنّ الجهود والمساعي ما زالت مستمرة من قبل الوسطاء، وأنّ الحركة حريصة على إنهاء العدوان والوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، آملاً أن تنجح المساعي والجهود من أجل ضمان تنفيذ المقترح الأخير في الثاني من يوليو المنصرم وتنفيذه على أرض الواقع. أما شبكة "إن بي سي" الأمريكية فنقلت عن مسؤولين أمريكيين وأجانب قولهم إن نتنياهو قدم في أيار/ مايو الماضي شروطا جديدة من شأنها تعقيد المفاوضات. وذكرت أن من بين تلك الشروط استمرار إسرائيل بالسيطرة على حدود قطاع غزة مع مصر (محور فيلادلفيا).

يقرأون الآن