أعلنت رئيسة جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة مينوش شفيق، استقالتها يوم الأربعاء، وذلك بعد أربعة أشهر تقريبا من انتقادات كلا الجانبين المؤيد لإسرائيل والمناصر للفلسطينيين لطريقة تعامل الجامعة مع الاحتجاجات في الحرم الجامعي على خلفية الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.
وقالت شفيق في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الموظفين والطلاب "كانت أيضا فترة من الاضطرابات، إذ كان من الصعب التغلب على تباين وجهات النظر في مجتمعنا. لقد كان لهذه الفترة أثر سلبي على أسرتي، كما كان الأمر بالنسبة لآخرين في مجتمعنا".
وقالت شفيق إن استقالتها "في هذه المرحلة من شأنها تمكين جامعة كولومبيا بالشكل الأفضل من اجتياز التحديات التي تنتظرها". وقالت إنها أعلنت عن هذا حتى يتسنى للقيادة الجديدة أن تكون في مكانها قبل بدء الفصل الدراسي الجديد.
وشهدت الجامعة هزة عندما احتل متظاهرون أجزاء من الحرم الجامعي في منطقة مانهاتن العليا للاحتجاج على الوفيات بين المدنيين الفلسطينيين في غزة، مما ترتب عليه اعتقال المئات. وندد المتظاهرون بشفيق لاستدعائها الشرطة إلى الحرم الجامعي لوقف المظاهرات، في حين انتقدها المؤيدون لإسرائيل لفشلها في اتباع ما يكفي من إجراءات لقمع التظاهرات.
وأفاد موقع الجامعة على الإنترنت بأنه من المقرر أن تتولى كاترينا أرمسترونغ، النائبة التنفيذية لرئيس الجامعة لشؤون الصحة والخدمات الطبية الحيوية، منصب الرئيس بشكل مؤقت.
ورحبت النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك، التي انتقدت شفيق وقيادات أخرى بالجامعة في جلسات استماع بالكونغرس على خلفية الاحتجاجات المرتبطة بغزة في أنحاء البلاد، باستقالتها في منشور على "إكس"، قائلة إنها جاءت "متأخرة" بسبب فشلها في حماية الطلاب اليهود.
وكانت شفيق، وهي خبيرة اقتصادية من أصل مصري تحمل الجنسيتين البريطانية والأميركية، نائبة محافظ بنك إنكلترا سابقا، ورأست كلية لندن للاقتصاد، وشغلت منصب نائب مدير صندوق النقد الدولي.
وأصبحت في 2023 الرئيس العشرين لجامعة كولومبيا.