كشف البيان الختامي لمحادثات جنيف بشأن الحرب في السودان، أنه "حصلنا على ضمانات من الجيش وقوات الدعم السريع لتوفير ممر إنساني آمن"، مؤكدةً أنه "لا يمكن استخدام الغذاء والمجاعة سلاحًا في الحرب".
وأكدت دول الوساطة في البيان الختامي للمحادثات التي جرت في سويسرا، أنها استحصلت "على ضمانات من طرفي النزاع لتوفير نفاذ آمن ودون عراقيل عبر شريانين رئيسيين، هما الحدود الغربية عبر معبر أدري في دارفور، وطريق الدبة التي تتيح الوصول إلى الشمال والغرب من بورتسودان".
وأصدرت كل من الإمارات والسعودية ومصر والولايات المتحدة وسويسرا والإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بيانًا مشتركًا بشأن "السلام في السودان وتعزيز دور المرأة لتحقيقه واستدامته".
وقالت الدول والأطراف التي أصدرت البيان: "إننا ندرك الدور المحوري الذي تلعبه النساء في السودان كناشطات للسلام، وعاملات في المجال الإنساني، وخبيرات، وركيزات لمجتمعاتهن".
وأضافت: "إدماج النساء أمر أساسي ولا غنى عنه لتحقيق السلام واستدامته في السودان، ويتعين علينا الإنصات إلى وجهات نظر النساء السودانيات وتوصياتهن، والعمل على تنفيذها في حال أردنا تحقيق نتائج مجدية، ونشيد هنا بالمبادرات الناجحة الآنفة التي نفذت مع النساء السودانيات تحت رعاية الإتحاد الإفريقي".
وأشار البيان، إلى أنه "بفضل الإجتماعات التي عقدناها مع مجموعة متنوعة من الخبيرات المدنيات السودانيات في سويسرا، فإننا ملتزمون بتعزيز هدف مشترك وهو معالجة الأزمة التي تعاني منها النساء والأطفال في السودان، فضلًا عن تعزيز أهدافهن وتلبية احتياجاتهن عبر المسارات المختلفة لهذه المحادثات، كما نلتزم بتكثيف جهودنا الدبلوماسية لحماية كافة المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، من جميع أشكال العنف، بما يشمل العنف الجنسي أثناء النزاع".
وختم البيان: "ولهذا السبب، أنشأت الوفود أمس الخميس مجموعة متخصصة، ستمنح الأولوية لدمج أفكار وتوصيات النساء في السودان، وسنواصل أيضًا مشاوراتنا مع النساء السودانيات ضمن منصة (ملتزمون بتعزيز إنقاذ الحياة والسلام في السودان)، وذلك لتعزيز أصواتهن، بينما نعمل باتجاه مستقبل يعم السلام والإزدهار فيه أرجاء السودان".