نجحت الشرطة الأميركية من حل لغز جريمة، قتل امرأة قبل أربعة عقود بفضل عينة من الحمض النووي أخذت من عقب سيجارة.
قالت الشرطة الأميركية: "إنّ أدلة الحمض النووي من عقب سيجارة، أدت إلى اعتقال مرتكب جريمة قتل امرأة عام 1980 في ولاية واشنطن".
ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، عن شرطة كينت بولاية واشنطن إنّ كينيث دوان كونديرت، 65 عامًا، ألقي القبض عليه في أركنساس الأسبوع الماضي بموجب مذكرة تتهمه بالقتل في وفاة دوروثي "دوتي" ماريا سيلزيل البالغة من العمر 30 عامًا.
وصرح رئيس شرطة كينت رافائيل باديا في مؤتمر صحافي، بأنّ سيلزيل عُثر عليها ميتة في 26 شباط/فبراير 1980 داخل منزلها في كينت، على بعد حوالي 30 دقيقة جنوب سياتل. وقالت الشرطة إنها توفيت بسبب الخنق أو الاختناق، وتعرضت لضربة في رأسها، نقلاً عن تقرير تشريح الجثة. كما تعرضت لاعتداء جنسي، وفقًا لوثائق المحكمة التي قدمها المدعون.
قالت الشرطة: "إنّ سيلزيل شوهدت آخر مرة قبل 3 ليالٍ وهي تغادر محل بيتزا حيث كانت تعمل في عطلات نهاية الأسبوع لتكملة دخلها كمشرفة تدريب بدوام كامل لشركة بوينغ".
في عام 2016، سمح التقدم في تقنية الحمض النووي للمحققين بالحصول على ملف تعريف الحمض النووي الجزئي من رداء حمام الضحية في مسرح الجريمة والذي يطابق ملف تعريف الحمض النووي للفرد أ، وفقًا للشرطة.
وقارن المحققون عينات متعددة من الحمض النووي على مر السنين بملف تعريف الحمض النووي الجزئي، لكن لم يتطابق أي منها مع الفرد أ، وفقًا للشرطة.
أخيرًا، جاء الاختراق في عام 2022، عندما استخدم محققو مختبرات الجرائم علم الأنساب الجيني لتحديد 11 مشتبهًا محتملًا، حسبما قالت الشرطة.
تقارن هذه الطريقة الجنائية الحمض النووي غير المحدد بالحمض النووي الذي يمكن العثور عليه في قواعد بيانات علم الأنساب، مما يسمح للباحثين بالعثور على أقارب الشخص المجهول. يمكن أن يساعد ذلك، جنبًا إلى جنب مع أعمال المباحث الأخرى، المحققين في تحديد المشتبه بهم المحتملين.
في قضية واشنطن، بدأ المحققون في جمع عينات الحمض النووي من المشتبه بهم المحتملين لمقارنتها بملف الحمض النووي للفرد أ، حسبما قالت شرطة كينت.
وقالت الشرطة إن اثنين من المشتبه بهم المحتملين هما كينيث كونديرت وشقيقه، وكلاهما يعيش في أركنساس.