وأكد عراقجي في مقابلة مع صحيفة "لاربوبلیكا" الإيطالية، ونقلتها وسائل إعلام إيرانية أن إيران مستعدة للوفاء بجميع التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، بشرط أن يفي الأمريكيون أيضا بالتزاماتهم ويرفعون العقوبات موضحا أنه لن يكون هناك "اتفاق نووي +" ولا اتفاق جديد ولا مفاوضات جديدة حول الاتفاق النووي.
وأضاف عراقجي أنه في الوقت الحالي ليس لدى إيران أي اهتمام بأي اتصال مباشر مع الإدارة الأمريكية الجديدة، مشيرا إلى أن الاتفاق النووي هو المكان الصحيح ويجب إجراء المحادثات ضمن هذا الاتفاق.
ووصف عراقجي أن طلب إيران بأن ترفع الولايات المتحدة العقوبات وتعود إلى الاتفاق النووي هو واقعي جدا مؤكدا أنه لا يرى أي بديل آخر لذلك"، وقال: "ليس لدينا موقف خاص تجاه انتقال السلطة بين الإدارتين في الولايات المتحدة، نحن فقط ننتظر لنرى كيف يريد الرئيس الأمريكي الجديد تصحيح أخطاء ترامب السابقة".
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف أكد بالأمس في تغريدة له على تويتر أن هناك خيارين أمام الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن.
وأوضح ظريف أن أمام الإدارة الأمريكية الجديدة خيار أساسي يتعين عليها القيام به وهو متابعة سياسات الماضي الفاشلة والاستمرار في عدم احترام التعاون والقانون الدولي أو يمكن للإدارة الجديدة أن تزيح مستبدي الرأي الفاشلين وتتجه نحو السلام والسلوك الحسن بحسب ما نقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية.
من جهته الرئيس الإيراني حسن روحاني، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن للعودة إلى الاتفاق النووي مشيرا في الوقت نفسه إلى أن سياسة سلفه دونالد ترامب مع بلاده قد فشلت تماما.
وقال روحاني في كلمة بثها التلفزيون الإيراني، إن سياسة "الضغوط القصوى" التي اتبعها ترامب حيال إيران فشلت فشلا تاما، مضيفا أن "مسيرة ترامب السياسية قد انتهت" ودعا روحاني الرئيس الأمريكي المنتخب بايدن العودة للاتفاق النووي مع إيران.
تجد الإشارة إلى أن أنتوني بلينكن، مرشح الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لمنصب وزير الخارجية، أعلن العمل على مشاركة دول الخليج وإسرائيل بأي مفاوضات نووية بشأن إيران.
وقال أنتوني بلينكن في جلسة استماع مجلس الشيوخ له، إن "إدارة جو بايدن ملتزمة بعدم حيازة إيران السلاح النووي، وإنها ستشرك دول الخليج وإسرائيل في أي مفاوضات نووية بشأن إيران"، مضيفا أن "حيازة إيران السلاح النووي سيجعلها أكثر خطورة مما هي عليه الآن".
وأضاف بلينكن إن إيران تتخذ خطوات كثيرة للتحرر من قيود الاتفاق النووي، مؤكداً أن لدى أمريكا مسؤولية ملحة بمنع إيران من حيازة السلاح النووي.