على الرغم من كافة المؤشرات السلبية، تتمسك الولايات المتحدة بالاستمرار في الدفع بمفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى.
فقد صرح مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية، أن الخطة الأميركية الجديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة تمت الموافقة عليها فعليا بنسبة 90% وتتكون من 18 فقرة.
وقال المسؤول في مؤتمر صحافي خاص للصحافيين عبر الإنترنت حول محادثات الهدنة في القطاع، إن هناك 18 فقرة فقط في الصفقة.
وأضاف أنه تم الانتهاء من 14 منها، موضحا أنه يجب القول إن الفقرات متطابقة مع المقترحات السابقة للصفقة.
كما أوضح أن هناك تعديلا فنيا بحتا في فقرة واحدة، وثلاث أخرى تتعلق بتبادل الأسرى، والتي لا تزال بحاجة إلى مناقشة.
وأكد أنه تمت الموافقة على 90% من هذه الصفقة، بما في ذلك الشروط التي طرحتها "حماس" في اقتراحها للمسائل الإنسانية.
واستطرد المسؤول في الإدارة الأميركية، أن هذه الاتفاقات لا تذكر محور فيلادلفيا، بل الاتفاق يفترض مسبقا انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة.
ووفق المسؤول فإنه وسط مناقشات حول ما إذا كان محور فيلادلفيا منطقة مأهولة، فإن إسرائيل طرحت اقتراحا ستقلص بموجبه بشكل كبير وجودها هناك.
وأشار إلى أن هذا يلبي من الناحية الفنية بنود الصفقة، مؤكداً أن تنفيذ المقترحات الأميركية الجديدة بشأن قطاع غزة سيؤدي إلى وقف كامل للحرب في القطاع.
كما رأى أن المفاوضات مع حماس مازالت "محبطة" لإبرام الصفقة، مشددا على أن مبادلة الأسرى بسجناء ومناطق انسحاب الجيش الإسرائيلي تعرقل التوصل لاتفاق.
إلى ذلك، شدد على أن أمن إسرائيل سيكون في خطر أكبر في غياب اتفاق بشأن غزة.
المفاوضات مستمرة
يذكر أن مسؤولين أميركيين مطلعين كانوا أعلنوا أن واشنطن لن تنسحب من محادثات غزة، لأنها تريد إنهاء الحرب المستمرة منذ 11 شهراً.
وأضافوا أن إسرائيل قدمت العديد من التنازلات من أجل التوصل لصفقة تسمح بتبادل الأسرى مع حركة حماس ووقف النار، حسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".
إلى ذلك، أشاروا إلى أن الصفقة المعروضة حالياً على الطاولة تمنح حماس أغلب ما طالبت به.
إلا أنهم اعتبروا أن الحركة لا تزال أقل استعدادا للموافقة على اتفاق سد الثغرات الذي طرح خلال الأسابيع الماضية.
رغم ذلك أكدوا أن أغلب بنود مسودة الاتفاق تم الاتفاق عليها.